قال د. تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن سوق الأغلفة الحيوانية العالمي (Animal Casings / البند 0504) ما زال يتمتع بفرص نمو قوية، حيث بلغت قيمة وارداته خلال عام 2024 نحو 4.3 مليار دولار، رغم التراجع الطفيف عن أعلى مستوى له في عام 2022 والذي سجل 4.8 مليار دولار.

وأشار خلال الندوة التي نظمها المجلس اليوم، إلى أن السوق يشهد اتجاهًا صعوديًا مستمرًا على المدى الطويل مقارنة بعام 2015 عندما بلغت قيمة الواردات نحو 3.5 مليار دولار، مؤكدًا أن القطاع يمثل أحد الأنشطة التجارية المهمة المرتبطة بصناعات غذائية وطبية وصناعية متعددة.

وأوضح الضوي أن كميات الواردات العالمية من الأغلفة الحيوانية تجاوزت حاجز المليون طن خلال عام 2024 لتصل إلى نحو 1.009 مليون طن، محققة نموًا سنويًا متوسطًا يبلغ 4% خلال السنوات الخمس الماضية.

وبيّن أن الأعضاء الحيوانية تُستخدم في التصنيع الغذائي مثل السجق واللحوم المصنعة، وفي صناعة أغذية الحيوانات، وكذلك في الاستخدامات الصناعية والطبية لاستخلاص مواد مثل الكولاجين والهيبارين وخيوط الجراحة.

وقال الضوي إن الإنتاج العالمي للأغلفة الحيوانية بلغ نحو 19.6 مليون طن في عام 2023، موضحًا أن 15 دولة فقط تستحوذ على نحو 74% من هذا الإنتاج، فيما تتصدر الصين المشهد العالمي بحجم إنتاج يقدر بنحو 5.10 مليون طن، لتكون أكبر منتج ومصدر ومستورِد في العالم.

وأضاف أن الصين تحقق فائضًا تجاريًا يصل إلى 317 مليون دولار في هذا القطاع، حيث تستورد الخامات بمتوسط سعر منخفض يبلغ 3154 دولارًا للطن، ثم تُعيد تصدير المنتجات بعد التصنيع بمتوسط 10,600 دولار للطن، ما يعكس نجاحها في تعظيم القيمة المضافة.

ولفت الضوي إلى أن الإنتاج المصري من الأغلفة الحيوانية بلغ نحو 103 آلاف طن في عام 2023، تعتمد بنسبة 59% على الأبقار (حوالي 61 ألف طن)، و33% على الجاموس، بينما تتوزع النسبة المتبقية على الأغنام بنسبة 6% والماعز بنسبة 2%.

وذكر أن مصر تحتل المركز السابع عشر عالميًا في صادرات الأغلفة الحيوانية بحصة سوقية تبلغ نحو 1.3% من إجمالي الصادرات العالمية، وهو ما يعكس مكانة مصر المتنامية في هذا المجال.

وأكد الضوي أهمية التركيز على تعظيم القيمة المضافة للمنتج المصري من خلال التوسع في التصنيع والمعالجة بدلاً من تصدير المواد الخام، موضحًا أن التجارب الدولية الناجحة، وعلى رأسها التجربة الصينية، أثبتت أن التصنيع هو الطريق نحو زيادة العائد التصديري وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية