كُشف النقاب عن النتائج التي طال انتظارها بشأن أحدث اكتشاف نفط، وذلك في ختام حملة حفر بحرية قبالة سواحل إحدى بلدان غرب أفريقيا.
ووفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أنجزت 4 شركات نفط وغاز حملة حفر داخل البئر الاستطلاعية "أكينغ ديب" (Akeng Deep) داخل مربع "إس" البحري قبالة سواحل دولة غينيا الاستوائية.
وشركة كوزموس إنرجي الأميركية (Kosmos Energy) هي المشغّلة لحقوق التنقيب عن النفط والغاز بالمربع بنسبة 34% من الأسهم إلى جانب شركتي بانورو إنرجي النرويجية (Panoro Energy) %12 وترايدنت البريطانية 34% وشركة النفط الوطنية "جي إي بترول" (GEPETROL) %20.
وغينيا الاستوائية إحدى الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك، ويصل حجم احتياجات النفط المؤكدة فيها إلى مليون و100 ألف برميل (تحتل المركز الـ39 عالميًا)، وتراجع إنتاجها في أكتوبر/تشرين الثاني (2024) إلى 0.056 مليون برميل يوميًا.
تفاصيل حملة الحفر
وصلت أعمال الحفر في البئر الاستطلاعية "أكينغ ديب" إلى عمق 4 آلاف و30 مترًا تحت سطح البحر، بحسب بيان صحفي أصدرته شركة بانورو بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وبالفعل، عثرت الشركات الـ3 على طبقات حاملة للنفط الخام داخل خزان ألبايان العلوي، حيث كان من المتوقع احتواء البئر على احتياطيات قدرها 180 مليون برميل من مكافئ النفط.
ويوضح الرسم البياني التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- احتياطيات النفط في غينيا الاستوائية:
لكن بعد تقييم البيانات كلّها تبيَّن أنه اكتشاف نفط غير مُجدٍ تجاريًا، وفي ضوء ذلك، سُدَّت البئر وتُركت.
يشكّل ذلك النبأ خيبة أمل، لأن البئر كانت محط آمال عالية من أن تفتح الباب أمام إمكانات منطقة نفط وغاز جديدة، حيث كانت عمليات الحفر بالقرب من موقع اكتشافات في حقلَي سيبيا وأوفنغ -أوكومي اللذين تشغّلهما شركة ترايدنت إنرجي بنسبة 40.37% إلى جانب كوزموس بالنسبة نفسها وبانورو إنرجي 14.25% وجي إي بترول بنسبة 5%.
وكانت منصة الطاقة المتخصصة قد تابعت مسيرة الحفر التي سجلت في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المنقضي (2024) استمرار أعمال الحفر داخل البئر "أكينغ ديب" بوساطة منصة الحفر "فنشرر" (Venturer) التابعة لشركة نوبل (Noble) في عقد يستمر 150 يومًا.
وقبل التعاون مع نوبل، ألغى الشركاء عقدًا سابقًا لاستعمال منصة الحفر شبه الغاطسة "إينوفيتور" (Innovator) التابعة لشركة آيلاند دريلينغ (Island Drilling) بسبب مخاوف مرتبطة بالسلامة.
اكتشاف نفط
علّق الرئيس التنفيذي لشركة بانورو جون هاميلتون على نتائج أحدث اكتشاف نفط في غينيا الاستوائية، قائلًا، إن البيانات المجمّعة خلال مسيرة الحفر توفر رؤى قيّمة لخزان كريتاكيوس السفلي المحتمل.
ورغم عدم تحقيق اكتشاف نفطي بكميات تجارية، قال، إن وجود الخام في خزان أليان العلوي يؤكد توافر عناصر منظومة النفط النشطة.
وفيما بعد، ستُدمج نتائج حفر البئر في نماذج عمل الشركة تحت سطح الأرض لصقل أنشطة التنقيب والتقييم المستقبلية، بحسب هاميلتون.
وإذ وُصِفت البئر بـ"عالية التأثير"، قال الرئيس التنفيذي جون هاميلتون في تصريح سابق، إنه إذا أثمرت عمليات التنقيب عن نتائج إيجابية فمن الممكن أن تُطلق العنان لإمكانات منطقة نفط وغاز جديدة تمتد إلى مربع "إي جي-01" المجاور.
وتدير شركة بانورو امتياز التنقيب في المربع (EG-01) بنسبة 56%، إلى جانب كوزموس إنرجي بنسبة 24%، وجي إي بترول بنسبة 20%.
المربع "جيه"
كشفت شركة بانورو تحقيق المربع جيه (G) في غينيا الاستوائية خطوات إيجابية، حيث دخلت بئر التعبئة أوكومي حيز الإنتاج لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني، كما أن أعمال زيادة الإنتاج جارية.
وبدأت البئر سيبا داخل المربع جيه أيضًا إنتاج النفط في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، ويفوق إنتاجها التوقعات.
وشركة ترايدنت إنرجي هي المشغّلة للمربع بنسبة 40.375، إلى جانب كوزموس إنرجي بالنسبة نفسها، وبانورو 14.25%، وجي إي بترول 5%.
بدوره، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة بانورو جون هاميلتون عن سعادته بالنتائج، وبدء الإنتاج من البئرين التعبويتين في حقل سيبا ومجمع أوكومي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
بيان شركة بانورو عن نتائج الحفر في المربعين إس وجيه
تقرير على موقع شركة كوزموس إنرجي عن عملياتها في غينيا الاستوائية
0 تعليق