ترامب يلوّح بإجراءات ضد النرويج بسبب نوبل للسلام - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ترامب , في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يُفكّر في اتخاذ إجراءات ضد النرويج، إذا لم يُمنح جائزة نوبل للسلام من قبل اللجنة المختصة في أوسلو. ووفقًا للتقرير، فإنه لا يُخفي رغبته الشديدة في نيل هذه الجائزة المرموقة، ويبدو مستعدًا لاستخدام نفوذه السياسي والاقتصادي لتحقيق هذا الهدف، حتى لو تطلّب الأمر الضغط على جهات مستقلة.

 

ترامب

ترامب

ضغط سياسي من ترامب من أجل جائزة

بحسب الصحيفة، فإن الرئيس الأمريكي قد يلجأ إلى فرض رسوم جمركية إضافية على النرويج، أو يحث حلفاء الولايات المتحدة على تقليص مشترياتهم من الغاز والنفط النرويجيين، كنوع من العقاب أو الضغط السياسي، إذا لم يحصل على الجائزة. كما أشار التقرير إلى أن إدارته قد تُفكّر في تقييد العلاقات الرسمية مع الحكومة النرويجية، وهو أسلوب يتماشى مع نمط تعامل ترامب المعروف بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي لتحقيق أهدافه.

التقرير أوضح أيضًا أن هذا النوع من الإجراءات ليس جديدًا على ترامب، إذ سبق أن استخدمه في ملفات أخرى، حين شعر بالإحباط أو الغضب من جهات دولية، سواء حكومات أو منظمات.

 

جائزة نوبل

جائزة نوبل

خلفية توترات سابقة مغ النرويج

التوتر بين الرئيس الأمريكي والنرويج لا يقتصر فقط على مسألة “نوبل”، بل إن هناك خلفيات أعمق تعزز هذا التوجه. فقد أشارت “ديلي تلغراف” إلى أن مقربين من ترامب كانوا قد هددوا في وقت سابق بفرض قيود على تأشيرات الدخول للنرويجيين، كرد فعل على قرار صندوق التقاعد الحكومي النرويجي بيع حصته في شركة “كاتربيلر” الأمريكية. القرار جاء بسبب استخدام معدات الشركة في هدم منازل فلسطينية في قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو ما اعتبره الصندوق مخالفًا لمعاييره الأخلاقية.

هذا التوتر يُظهر أن الرئيس لا يتوانى عن الرد على أي خطوة يراها تمس صورته أو المصالح الأمريكية، حتى لو صدرت من مؤسسات مستقلة داخل دول حليفة.

 

فرص ترامب في نوبل

فرص-ترامب-في-نوبل

فرص ترامب في نوبل: ضعيفة رغم الترشيح

على الرغم من إدراج اسمه ضمن المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2025، بحسب صحيفة “إل باييس” الإسبانية، فإن فرصه في الفوز تبدو محدودة. وقد كشفت الصحيفة أن عدد الترشيحات هذا العام بلغ 338 ترشيحًا، بينها 244 فردًا و94 منظمة.

مديرة معهد أوسلو لأبحاث السلام لم تستبعد تمامًا احتمال فوزه، لكنها أكدت أن احتمالات حصوله على الجائزة ضعيفة، بسبب نهجه القائم على الصفقات التجارية، وانسحاب بلاده من عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى تصريحاته المثيرة للجدل حول ضرورة ضم جزيرة غرينلاند للولايات المتحدة.

كما نقلت “ديلي تلغراف” عن أعضاء سابقين في لجنة نوبل أن مؤسسات كـ”الأونروا”، ومنظمة الصحة العالمية، والهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ، تُعد من الأوفر حظًا للفوز بالجائزة هذا العام.

 

ترامب

ترامب

الختام

في خضم هذا الجدل، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يمكن أن تُستغل جائزة نوبل، التي يفترض أن تُمنح لأعمال السلام والإنسانية، كورقة ضغط سياسي؟ وفي حال صحّت تقارير التهديد، هل ستصمد اللجنة أمام الضغوط وتتمسك باستقلالها؟ الأيام القادمة كفيلة بكشف الإجابة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق