قالت مؤسسة نوبل إن لجنة نوبل النرويجية التي تمنح جائزة السلام المرموقة عقدت اجتماعها الأخير يوم الاثنين، مما يعني تقويض معظم الآمال في إمكانية تسمية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما يتم الإعلان عن الفائز غدا.

وكشفت وكالة فرانس برس، اليوم الخميس، أن القرار بشأن الحائز أو الحائزين على جائزة نوبل اتخذ قبل إبرام الاتفاق بين إسرائيل وحماس تحت ضغط من ترامب، الذي لم يخف اعتقاده بأنه يستحق جائزة نوبل للسلام.

تضاؤل فرص ترامب للفوز بجائزة نوبل

وقال المتحدث باسم معهد نوبل النرويجي إريك آشايم لوكالة فرانس برس إن "الاجتماع الأخير للجنة نوبل عقد يوم الاثنين".

وتتكون لجنة نوبل من خمسة أعضاء، وتتخذ قرارها عادة قبل عدة أيام أو حتى أسابيع من الإعلان عن الجائزة، وتجتمع مرة أخيرة في الفترة التي تسبق الإعلان الرسمي.

وأضاف آشايم: "لقد تم وضع اللمسات الأخيرة يوم الاثنين، لكننا لا نكشف أبدًا عن موعد اتخاذ لجنة نوبل قرارها".

وأضاف: "سيكون هناك فائز هذا العام"، رغم تكهن بعض الخبراء بأن لجنة نوبل - بسبب تدهور الوضع الجيوسياسي - قد تمتنع عن منح الجائزة.

وقال ترامب مؤخرا إن عدم حصوله على الجائزة سيكون بمثابة "إهانة كبيرة" للولايات المتحدة.

وصرح المؤرخ أسلي سفين، المتخصص في جائزة نوبل، لوكالة فرانس برس، إن الاتفاق بين إسرائيل وحماس "ليس له أي تأثير على الإطلاق" على اختيار الحائز على جائزة نوبل لعام 2025 لأن "لجنة نوبل اتخذت قرارها بالفعل".

وأضاف المؤرخ: "لن يفوز ترامب بالجائزة هذا العام، أنا متأكد تمامًا".

ومن المقرر إعلان إسم الفائز بجائزة نوبل السلام غدا الجمعة الموافق 10 أكتوبر، ويعد من أبرز المرشحين ناشطة المناخ جريتا ثونبرج، فضلا عن مؤسسات خيرية أخرى.

و أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الخميس، أن إسرائيل وحماس وافقتا على "المرحلة الأولى" من خطته لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن والسجناء.

وستفرج حركة حماس عن 20 أسيراً حياً دفعة واحدة ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، بحسب ما ذكر مصدر قريب من فريق التفاوض في حركة حماس، لوكالة فرانس برس.

كما ستفرج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني : 250 منهم يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1700 آخرين اعتقلوا منذ بداية الحرب، بحسب ما صرح مسؤول كبير في حركة حماس لوكالة فرانس برس.