أفادت مصادر مطلعة على المفاوضات لصحيفة العربي الجديد القطرية، اليوم الخميس، أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح القيادي الكبير في حركة فتح مروان البرغوثي، وزعيم الجبهة الشعبية أحمد سعدات، ومسؤولي حماس البارزين إبراهيم حامد وحسن سلامة، ضمن صفقة لإطلاق سراح الرهائن في غزة.

يقضي الأربعة المعتقلين أحكاما متعددة بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية في ضوء اتهامات تل أبيب لهم بالتخطيط لهجمات أسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين، معظمهم خلال الانتفاضة الثانية.

وأشارت التقارير إلى أن هناك 250 من كبار المدانين بأحكام مؤبدة من بين السجناء الذين ستفرج عنهم إسرائيل، لكن هناك قدر أقل من الوضوح فيما يتعلق بمن يتم البحث عنهم ومن وافقت إسرائيل على إطلاق سراحهم.

ويُعتقد أن البرغوثي هو أحد المنافسين المحتملين لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في السيطرة على رام الله، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن البرغوثي وحامد لن يتم الإفراج عنهما.

وقف إطلاق النار

و أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الخميس، أن إسرائيل وحماس وافقتا على "المرحلة الأولى" من خطته لوقف القتال وإطلاق سراح بعض الرهائن والسجناء.
وستفرج حركة حماس عن 20 أسيراً حياً دفعة واحدة ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، بحسب ما ذكر مصدر قريب من فريق التفاوض في حركة حماس، لوكالة فرانس برس.

كما ستفرج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني : 250 منهم يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1700 آخرين اعتقلوا منذ بداية الحرب، بحسب ما صرح مسؤول كبير في حركة حماس لوكالة فرانس برس.
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لسحب قواته من غزة بمجرد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد مصادقة حكومته رسميا على الاتفاق.

وأشارت قناة العربي القطرية، عن مصادر، أن مصر أبلغت دبلوماسيين أمريكيين بأنها لن تسمح لإسرائيل بالحفاظ على وجود دائم على طول الحدود المصرية مع غزة، وذلك مع إصرار إسرائيل على إبقاء قواتها في المنطقة، المعروفة باسم ممر فيلادلفيا، لإحباط ما تصفه بنشاط تهريب مكثف.
وأعلن جيش الاحتلال منذ قليل، عن بدء التحضيرات للانتقال قريبا إلى خطوط الانتشار المعدلة، وقال مكتب نتنياهو اليوم الخميس إن الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن في غزة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة مجلس الوزراء، إلا أنه أكد وقف العمليات الهجومية في غزة بدءا من الأن، لافتا أن جيش الاحتلال لن يبادر بهجمات جديدة، بحسب وكالة فرانس برس.

انسحاب جيش الاحتلال
وأكد أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، أن إسرائيل ستنسحب عسكريًا من جميع المناطق المأهولة في غزة، بما في ذلك خان يونس ورفح ومدينة غزة.

وأضاف حمدان، في تصريحات لقناة العربي القطرية أن الانسحاب سيتم غدًا، لأن إطلاق سراح الرهائن يتطلب ترتيبات ميدانية وحرية حركة أكبر لعناصر حماس، ما يعني ضرورة انسحاب إسرائيل أولًا.

وأكد حمدان، المتواجد حاليا في قطر ولم يحضر المحادثات في مصر، التقارير التي تفيد بأنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار سيتم إطلاق سراح 250 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد و1700 أسير غزة الذين اعتقلوا خلال الحرب.

ويبدو أن هذه المقابلة هي الظهور العلني الأول لمسؤول كبير في حماس منذ التوصل إلى الاتفاق بين الطرفين خلال الليل، حيث رفض القول ما إذا كان القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي والزعيم في الجبهة الشعبية أحمد سعدات سيكونان من بين المفرج عنهم، مشيرا فقط إلى أن حماس قدمت القائمة إلى الجانب الإسرائيلي وفقا لأقدمية ومكانة الأسرى.

وأكد حمدان أن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد إقراره من الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أنه ابتداءً من يوم الأحد، ستدخل 400 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميًا.

في هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال بدأ تفكيك معسكرات كبيرة في غزة، وتقليص القوات غير القتالية في غزة، وذلك بعد إطلاق عدة غاراتن على غزة منذ الليلة الماضية وصباح اليوم الخميس، وأسفرت الغارات الإسرائيلية الأخيرة عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 48 
أخرين.