أكّدت شركة هاي تيرا الأسترالية (HyTerra) اكتشاف هيدروجين طبيعي في أميركا، ضمن مشروع ضخم للتنقيب عن الوقود النظيف.
ووفق تحديثات لدى منصة الطاقة، أظهرت مراقبة الغازات في الوقت الحقيقي ببئر ماكوي 1 تدفقات واعدة للهيدروجين والهيليوم؛ ما يمثل إنجازًا رئيسًا في حملة استكشاف مشروع نيماها.
كانت شركة هاي تيرا قد تمكّنت من حفر 3 آبار متتالية بين أبريل/نيسان ويوليو/تموز 2025 في مشروعها للتنقيب عن الهيدروجين الطبيعي بولاية كانساس.
وحسب تعريفه في دليل "مفاهيم الطاقة" بمنصة الطاقة المتخصصة؛ فإن الهيدروجين الطبيعي يُطلق على الغاز الموجود بصورة حرة في طبقات الأرض الجوفية، وعادةً ما يُستخرج عبر عمليات الحفر، مثل التكسير المائي وحقن مزيج من المياه والرمال والمواد الكيميائية، في ضغط مرتفع؛ بهدف إطلاق الغاز من الصخور.
تأكيد اكتشاف هيدروجين طبيعي
كشفت شركة هاي تيرا الأسترالية عن تطورات اكتشاف الهيدروجين الطبيعي في مشروع نيماها، عبر بيان صادر عن بورصة الأوراق المالية الأسترالية، يوم الأربعاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، رُصدت الغازات باستعمال معدات مراقبة آنية مثبتة في الموقع لتقييم تكوين الطبقة القاعدية لعصر ما قبل الكمبري، والذي يقع تحت أكثر من 1400 قدم من الصخور الرسوبية.
واستنادًا إلى النتائج، تعتزم الشركة تخطيط وتصميم برنامج لاختبار الإنتاج لمزيد من التقييم، والحصول على تركيبات تمثيلية للغاز المتدفق من التكوين؛ ومن المتوقع أن يبدأ هذا الاختبار بعد موسم شتاء 2026.
ويتضمن ذلك عملًا إضافيًا لتحديد أوقات العزل الطبقي المحتمل، وأعمال الموقع، وشراء المضخات والمعدات الأخرى المناسبة.
بالإضافة إلى ماكوي 1، حُللت عينات غاز رأس البئر من سو دوروش 3 وبليث 13-20، وأكدت جميعها وجود الهيدروجين الطبيعي والهيليوم.
كما أن البيانات المتدفقة حاليًا لم تُحدد كميًا بعد من حيث الجدوى الاقتصادية؛ إلا أن البيانات تُمثل خطوة محتملة نحو استكشاف موارد الهيدروجين المحلية.

التنقيب عن الهيدروجين الطبيعي في أميركا
في إطار التنقيب عن الهيدروجين الطبيعي في أميركا، بدأت منصة مورفين 116 حفر بئر ماكوي 1 في 10 يوليو/تموز 2025، وحُفرت إلى عمق إجمالي قدره 5562 قدمًا (1695 مترًا) خلال الوقت المحدد، وضمن الميزانية، ودون أي حوادث تتعلق بالصحة والسلامة والبيئة؛ لتكون أعمق بئر حفرتها الشركة حتى الآن.
كما تُعدّ بئر ماكوي 1 إنجازًا مهمًا؛ إذ تبتعد شركة هاي تيرا الأسترالية عن "توأمة" الآبار التاريخية (حفر بئر مجاورة أو بالقرب من بئر موجودة)، وتتجه لاختيار مواقع الآبار بناءً على فهمها الجيولوجي، وبياناتها الجيوفيزيائية الخاصة، وخبرتها التقنية الداخلية.
وتقع البئر على بُعد نحو 9 كيلومترات جنوب شرق آبار سو دوروش 1 و2 و3، التي حُفرت في أعوام 2008 و2009 و2025 على التوالي.
وحُفرت بئر ماكوي 1 في المنطقة الجيولوجية نفسها التي حُفرت بها بئر سو دوروش 3، ضمن صدع مُحدد بالبيانات الزلزالية؛ وسجّلت بئر سو دوروش 3 تركيزات هيدروجين تصل إلى 96% وتركيزات هيليوم تصل إلى 5%.
وكُشِفت عن مستويات مرتفعة من الهيدروجين والهيليوم في أثناء حفر بئر ماكوي 1 عبر نظام غاز الطين، ثم أرسلت الشركة العينات إلى مختبر مستقل للتحقق منها، وتحديد كميتها.
(نظام غاز الطين هو جزء من نظام تدوير الطين في عمليات حفر آبار النفط والغاز؛ بهدف فصل الغازات الموجودة في طين الحفر قبل عودته إلى الخزانات؛ ما يمنع حدوث مشكلات مثل انفجارات أو تدفقات غير متوقعة).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
0 تعليق