ماذا يحدث في سد النهضة الإثيوبي؟

الخميس 09 أكتوبر 2025 | 10:42 صباحاً

افتتاح سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي.. كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تراجع كبير في معدل تصريف المياه من سد النهضة الإثيوبي، ليصل إلى نحو 135 مليون متر مكعب يوميًا، وهو ما يعادل معدل التصريف قبل الافتتاح الرسمي للسد.

ماذا يحدث في سد النهضة الإثيوبي؟

وأوضح شراقي، في منشور عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أن معدل التصريف كان قد بلغ ذروته في 27 سبتمبر الماضي عند نحو 776 مليون متر مكعب يوميًا، في وقت بلغ فيه الإيراد اليومي للنيل الأزرق نحو 250 مليون متر مكعب، مما يشير إلى حدوث زيادة طفيفة في كمية المياه المخزنة خلف السد خلال الأيام الأخيرة.

وأشار الخبير المائي إلى أن إثيوبيا أعلنت افتتاح السد رسميًا في 9 سبتمبر الماضي رغم توقف جميع التوربينات عن العمل، مستدلًا على ذلك بعدة مؤشرات، أبرزها: 

غياب الدوامات المائية في أحواض التهدئة أمام محطات الكهرباء.

فتح أربع بوابات من المفيض العلوي لتصريف أكثر من 500 مليون متر مكعب يوميًا، ما يؤكد أن التوربينات لم تكن تعمل.

عداد التشغيل داخل محطة الكهرباء الذي أظهر "صفر تشغيل" خلال زيارة المسؤولين الإثيوبيين أثناء حفل الافتتاح.

وأضاف شراقي أن إثيوبيا اضطرت إلى زيادة التفريغ بعد أن تجاوز منسوب المياه الحد الأقصى 641 مترًا، ما أدى إلى فيضان المياه من الممر الأوسط وفتح أربع بوابات لتصريف كميات ضخمة تراوحت بين 600 و776 مليون متر مكعب يوميًا خلال الفترة من 16 إلى 30 سبتمبر 2025.

وأوضح أن المياه الناتجة عن هذا التفريغ وصلت إلى الخرطوم بعد 4 إلى 6 أيام، حيث سجل نهر النيل منسوب 16.52 مترًا في 23 سبتمبر، وهو أعلى من مستوى الفيضان المعتاد البالغ 16.50 مترًا، واستمر الفيضان قرابة أسبوعين حتى 5 أكتوبر.

وأكد شراقي أن فترة التصريف المرتفع من سد النهضة تتطابق مع فترة الفيضان في الخرطوم، نافيًا المزاعم الإثيوبية التي تربط الفيضانات بـ"تغيرات مناخية".

وختم تصريحه بالإشارة إلى أن السد العالي في مصر يستقبل حاليًا نحو 600 مليون متر مكعب يوميًا من مياه الفيضان القادمة من سد مروي في السودان، مؤكدًا أن منسوب بحيرة ناصر يرتفع بصورة طبيعية، بينما ما يزال مفيض توشكى مغلقًا حتى 6 أكتوبر 2025، في مؤشر على استقرار الحالة المائية في مصر.