2025 وش السعد على السياحة المصرية.. أرقام بتكسر كل التوقعات.. ملايين من السياح دخلوا مصر في سنة واحدة.. بس السؤال هنا: إزاي الأرقام دي بتتحول لفوايد حقيقية للاقتصاد؟.. وإيه علاقة البحر الأحمر بالطفرة دي؟.. 
تعالوا نشوف الحكاية..

خمسـة مليون سائح أجنبي بيزوروا البحر الأحمر كل سنة.. رقم كبير جدًا، لكن اللي جاي أكبر.

في أول 7 شهور بس من 2025، مصر حققت زيادة 22% في عدد السائحين، وده مش مجرد رقم — ده فرصة اقتصادية جبارة لو اتوظفت صح.

ليه؟ لأن كل سائح بينفق في المتوسط حوالي 8200 دولار، يعني لو زودنا متوسط الإنفاق شوية، ممكن نكسب مليار دولار زيادة في السنة.

لكن الأهم مش بس الفلوس اللي بتتصرف في الفنادق، الأهم: إزاي نخلي السائح يعيش التجربة المصرية الحقيقية، يشتري منتجاتنا، يدوق أكلنا، وياخد معاه حتة من ثقافتنا.

" title="البحر الأحمر بوابة الاقتصاد المصري 5 ملايين سائح سنويًا إزاي نستفيد من الرقم ده؟" frameborder="0">

تخيل معايا.. مولات وأسواق مخصصة في الغردقة، سفاجا، مرسى علم، والقصير، كلها بتعرض منتجات مصرية 100% — من التمر والعسل والأعشاب، لحد القطن والمشغولات اليدوية والفضة والسجاد.

كده إحنا بندي السائح تجربة أصيلة بدل المنتجات المستوردة اللي بتضيع هوية المكان. الموضوع مش بس تسويق، ده كمان فرص شغل حقيقية في الإرشاد، التسويق، والتصميم.

وكل منتج بيطلع من المول ويسافر مع السائح، هو إعلان مجاني بيوصل العالم كله — السائح نفسه بيبقى سفير لمنتجاتنا المصرية.

والبحر الأحمر كمان فيه ميزة تانية محدش بياخد باله منها، وجود جاليات أجنبية مقيمة خلق تعايش ثقافي فريد، ناس بتتعلم من بعض وأجيال جديدة بتكبر على الانفتاح والإبداع.

تخيل مهرجانات موسمية: مهرجان البلح، الرمان، الأعشاب، الناس تيجي مش بس عشان البحر والشمس، لكن كمان عشان الطابع المصري اللي ملهوش مثيل.

لو استغلينا كل ده صح، ممكن نحول السياحة من مجرد مصدر دخل، لـ قاطرة اقتصادية ضخمة، بتسوق للمنتجات، بتفتح مصانع،  وتخلي كل سائح داخل البلد قيمة مضافة مش بس رقم في تقرير.

والحلم الكبير؟ لما نوصل لـ 30 مليون سائح في السنين الجاية، يبقى كل واحد فيهم لازم يخرج من هنا شايل حتة من مصر — منتج، ذكرى، تجربة، ويرجع تاني مش بس عشان البحر، لكن عشان الروح المصرية اللي ملهاش زي.