أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن دور الجامعات ومؤسسات التعليم محوري في بناء وعي الأجيال الجديدة، وإعداد كوادر قادرة على قيادة مستقبل الدولة المصرية، مشددًا على أن الوعي والتعليم هما الطريق الحقيقي لاختصار زمن التطور والتحضر.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته على هامش تناول وجبة الإفطار مع أسر خريجي أكاديمية الشرطة: لو كل رئيس جامعة منتبه ويفني نفسه في إخراج جيل قادر، فأنا بقولكم هتختصروا الزمن، لأن التحضر الإنساني والفكري والثقافي بياخد من 50 إلى 100 سنة، لكن لو حطينا إيدينا في إيد بعض هنختصر كتير من الوقت، مؤكدًا أن تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والجامعات يسرّع من عملية بناء الإنسان المصري الجديد.
وأضاف الرئيس متسائلًا: يا ترى المجتمع هيكون قابل للتغير الكبير اللي بنعمله؟، ولا ناخد الناس براحة؟، موضحًا أن الأفضل هو أخذ المجتمع نحو التغيير بخطى هادئة ومدروسة، تضمن استيعاب المواطنين لمسار الإصلاح والتطوير دون صدام أو ارتباك.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن برامج الإصلاح المؤسسي والتنمية الشاملة التي تنفذها الدولة تستهدف ترسيخ قيم العمل والوعي والانضباط، مؤكدًا أن البناء الحقيقي يبدأ من الإنسان، وأن تطوير الفكر والثقافة لا يقل أهمية عن تطوير البنية التحتية.
وأكد الرئيس أن التنمية الحقيقية تحتاج إلى شراكة مجتمعية واعية تضم الجميع من مؤسسات الدولة إلى الجامعات والمجتمع المدني معقبا: التحضر لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى بالعقل والجهد والصبر، وبأن نأخذ الناس معنا خطوة بخطوة نحو المستقبل.
0 تعليق