تتجه المحادثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في مصر بشكل إيجابي نحو التوصل إلى اتفاق خلال اليومين المقبلين لإنهاء حرب غزة، بحسب ما أفاد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لصحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.
وتقول المصادر إن المحادثات تركز على إطلاق سراح الرهائن الـ48 المتبقين مقابل نحو ألفي أسير فلسطيني إلى جانب انسحاب إسرائيلي جزئي من قطاع غزة، مضيفة أن القضايا المتعلقة بنزع سلاح حماس وإدارة غزة بعد الحرب سوف يتم الانتهاء منها في جولات لاحقة من المفاوضات.
وفي سياق منفصل، قال مصدر إسرائيلي لم يكشف عن اسمه لقناة العربية المملوكة للسعودية إن المفاوضين "يقتربون بحذر" من التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من الخطة.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأربعاء إن المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة حققت "تقدما كبيرا " وأنه سيتم إعلان وقف إطلاق النار إذا توصلت إلى نتيجة إيجابية، مشيرا إلى أن المحادثات في مصر التي تشارك فيها أنقرة تركز على تأمين وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء.
كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "يمارس ضغوطا" على جميع الأطراف لتحقيق نتائج.
في هذه الأثناء، ذكرت قناة سكاي نيوز عربية أن زيادة مشاركة واشنطن في المفاوضات تأتي بعد تلقيها "إشارات إيجابية" من قطر ومصر بشأن التطورات على الأرض، ونقلت عن مصدر لم تكشف هويته قوله إن هناك "مؤشرات واضحة على أن المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية".
يأتي ذلك مع وصول المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر إلى شرم الشيخ في مصر للانضمام إلى المفاوضات بشأن خطة ترامب لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.
وقال مسؤول أمريكي كبير لقناة 12 الإخبارية أمس إن المسؤولين الأمريكيين لن يغادرا مصر دون التوصل إلى اتفاق.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن وفدا من كبار القادة سيصل الليلة إلى شرم الشيخ للمشاركة في المفاوضات بشأن "وقف العدوان على غزة وانسحاب جيش الاحتلال والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى وإدخال المساعدات إلى غزة"، بحسب بيان المنظمة، كما شارك ممثلون عن حركة الجهاد الإسلامي في جولات سابقة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
0 تعليق