اقتربت إدارة النادي الأهلي من إعلان هوية المدير الفني الجديد الذي سيقود الفريق خلال المرحلة المقبلة، بعد إقالة الإسباني خوسيه ريبيرو في أعقاب سلسلة من النتائج السلبية، وبدأت المفاوضات تدخل مراحلها النهائية وسط مؤشرات واضحة على حسم الملف خلال وقت قصير.

كشف بيان رسمي صدر مؤخرًا عن الأهلي أن الإدارة تدرس خيارين أجنبيين لتولي المسؤولية الفنية، بينما أشار الإعلامي إبراهيم فايق إلى أن الدنماركي جيس ثورب بات الأقرب لتولي المنصب، موضحًا أن الاتفاق وصل إلى مراحله الأخيرة تمهيدًا للإعلان الرسمي، ما يضع الجماهير أمام انتظار حاسم لمعرفة ملامح الجهاز الفني الجديد.

بدأ ثورب، البالغ من العمر 55 عامًا، مسيرته التدريبية عام 2009 عندما عمل مساعدًا في نادي إيسبيرج، ثم تولى القيادة الفنية للفريق عام 2011، وتمكن من الصعود به إلى الدوري الممتاز، قبل أن يحقق معه لقب كأس الدنمارك في موسم 2012–2013، ويظفر بجائزة أفضل مدرب في بلاده خلال نفس العام، ليفتح لنفسه الباب أمام مسار تدريبي أكثر اتساعًا.

انتقل المدرب الدنماركي بعد تجربته الناجحة مع إيسبيرج إلى العمل مع منتخبات بلاده، حيث تولى تدريب منتخب تحت 21 عامًا، وقاد الفريق إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2015، ثم عاد إلى الأندية من بوابة ميتييلاند ليحقق لقب الدوري الدنماركي موسم 2017–2018، مثبتًا قدرته على المنافسة في البطولات المحلية الكبرى.

واصل ثورب مسيرته خارج الدنمارك عندما استلم تدريب فريق بلجيكي في عام 2018، ثم قاد جينك في 2020 ووصل معه إلى نهائي الكأس، قبل أن يعود إلى بلاده مجددًا ليتولى قيادة كوبنهاجن، حيث نجح في التتويج بلقب الدوري موسم 2021–2022، كما شارك في دوري أبطال أوروبا، ما أضاف لرصيده خبرات أوروبية أوسع.

في أكتوبر 2023، خاض المدرب تجربة جديدة في الدوري الألماني مع نادي أوجسبورج، قبل أن تنتهي مهمته في مايو 2025 بعد فترة لم تدم طويلًا، مكتفيًا بما قدمه مع الفريق في واحدة من أصعب الدوريات الأوروبية، ما منحه مزيجًا من الخبرة الميدانية والعمل تحت ضغط تنافسي مرتفع.

يثير اقتراب ثورب من الأهلي اهتمام المتابعين، نظرًا لمسيرته المتنوعة في الدنمارك وبلجيكا وألمانيا، ما يجعل الأنظار تتجه إلى القاهرة لمتابعة ما إذا كان المدرب الدنماركي قادرًا على ترك بصمته في واحدة من أكثر البيئات الكروية جماهيرية في المنطقة.