أثار نعي الأزهر في بيانه شهداء المقاومة الفلسطينية الذي لم يرد في ذكر اغتيال السنوار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لعدم ذكر اغتيال يحيى السنوار، وخاضت بعض المواقع الإخبارية في هذا الأمر، رغم أن النعي عام، ورغم أن حماس نفسها لم تعلق حتى الآن على اغتيال البطل المجاهد رسميا.

بيان الأزهر عن شهداء المقاومة الفلسطينية

وجاء في بيان الأزهر لنعي شهداء المقاومة الفلسطينية عبر حسابه على منصة إكس " ينعى الأزهر الشريف شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال، الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فسادًا وإفسادًا، فقتلت وخرَّبت، واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المِداد الذي كُتبَ به".

أدخلوا الرعب في قلوب الصهاينة

وأكد بيان الأزهر أن "شهداء المقاومة الفلسطينية كانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين كما يحاول العدو تصويرهم كذبًا وخداعًا، بل كانوا مرابطين مقاومين متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردون كيد العدو وعدوانه، مدافعين عن أرضهم وقضيتهم وقضيتنا؛ قضية العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها".

فضح الآلة الإعلامية الصهيونية المدلسة

وشدد على "أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويهَ رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين، مؤكدًا أن المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت في سبيلها شرفٌ لا يضاهيه شرف".

حماس لم تعلق على مقتل السنوار

حتى الآن لم يرد أي بيان رسمي من حركة المقاومة الإسلامية حماس على بيان إسرائيل الذي تحدث عن اغتيال يحيى السنوار.

وكل ما صدر هو تدوينة لعبد السلام هنية، النجل الأكبر لرئيس حركة المقاومة الفلسطينية حماس السابق إسماعيل هنية، على منصة "إكس"، ذكر فيها استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوا، في مدينة رفح بقطاع غزة. ونعاه بقوله: "رحمك الله يا سيد الرجال.. مشتبكًا مقبلاً غير مدبر، مدافعًا عن دينه ووطنه، مع السلامة حبيبنا أبو إبراهيم".

وكان السنوار تولى رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة أغسطس الماضي خلفا لإسماعيل هنية، الذي تم اغتياله في طهران أثناء حضوره حفل تنصيب مسعود بزشكيان رئيسا لإيران.

حقيقة اغتيال السنوار

تداول خلال الساعات القليلة الماضية رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منشورا  لـ 3 حسابات وهمية تحمل اسم Mahmoud yahya senwar، الذي يدَّعي أنه ابن يحيى السنوار، ويؤكد فيه أن أباه أبي حي، وسيطل علينا الملثم بعد قليل بتغريدة، ولم يطل المثلم بأي تغريدة، علما بأن ابن السنوار اسمه إبراهيم. 

تأتي هذه المنشورات بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال يحيى السنوار، وجاء بيان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي نشره على حسابه بمنصة X، غامضا أيضا، حيث قال إن "قوة من لواء 828 عملت رصدت وقتلت 3 مسلحين، وبعد استكمال عملية تشخيص الجثة يمكن التأكيد أن يحيى السنوارقد قُتل".

الحامض النووي يحسم جدل مقتل السنوار

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين أنه تم نقل جثة يُشتبه بأنها تعود لـ يحيى السنوار رئيس حركة حماس الفلسطينية إلى إسرائيل لإجراء فحص الحمض النووي.

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى "أن لدى إسرائيل عينة من الحمض النووي للسنوار، كونه كان معتقلاً سابقًا، مما سيسهل عملية مطابقة الحمض النووي مع الجثة المشتبه بها".