بعد إعلان إسرائيل اغتياله.. فيديو يوثق الظهور الأخير لزعيم حماس يحيى السنوار - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار في رفح جنوب قطاع غزة، ورغم تضارب الروايات حول تفاصيل اغتيال زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة، إلإ أنها أجمعت حول مقتل رئيس الحركة، وفيما قال بعضها إن الاغتيال جاء صدفة عرضية أفادت روايات أخرى بأنها لم تكن كذلك بل كان مخططا لها.

 

وتم رصد ظهور السنوار وهو يتحرك مع شقيقه وزوجته وثلاثة من أطفاله الصغار،  في مقطع فيديو تم فك شيفرته في إسرائيل، وقال الإعلام العبري، إن آخر فيديو وثق ظهور السنوار وكشف عنه الجيش الإسرائيلي في الـ 13 من فبراير 2024، يعود إلى 10 من أكتوبر 2023 حيث تم العثور على تسجيل في نفق بخان يونس بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب. 

 

وفي ديسمبر 2022 في خطاب ألقاه أمام الآلاف من المؤيدين في غزة، توقع زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار بشكل شبه دقيق الخطوط العريضة للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 حيث قال "سوف نأتيكم بعون الله بطوفان هادر، سوف نأتيكم بكميات لا تنتهي من الصواريخ، سوف نأتيكم بطوفان لا نهاية له من الجنود، سوف نأتيكم بالملايين لشعبنا بطريقة سوف تتكرر"، والكلمات الواردة في خطاب السنوار تتوافق مع اسم العملية التي أطلقتها حماس على هجوم 7 أكتوبر: "طوفان الأقصى".

 

السنوار وزعامة حركة حماس

 

قامت حركة "حماس" باختيار زعيمها في قطاع غزة “ يحيى السنوار” رئيسا لمكتبها السياسي، وذلك خلفا للزعيم الراحل إسماعيل هنية الذي تم اغتياله مؤخراً في العاصمة الإيرانية طهران.

 

ويعتبر يحيى السنوار من صقور حركة حماس والمسؤول الأول عن تنفيذ عملية طوفان الأقصى التي هزت إسرائيل والعالم، وذكرت تحليلات إسرائيلية أن حماس اختارت "أخطر شخص لقيادتها".

من هو يحيى السنوار؟

 

من هو يحيى السنوار؟ وكيف كانت مسيرته في "حماس"؟

                         

 يحيى إبراهيم حسن السنوار ولد في أكتوبر 1962، في مخيم خان يونس بقطاع غزة. وشغل مؤخرا منصب رئيس حركة حماس في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017.

والسنوار مؤسس جهاز حماس الأمني (المخابرات) ويدعى "المجد" في العام 1985، وهو الجهاز المخول ملاحقة جواسيس إسرائيل.

ويعتبر شقيق السنوار، ويدعى محمد، أحد أبرز قادة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس".

 

السنوار .. نشأته وتعليمه

 

تعود جذور السنوار الأصلية إلى بلدة مجدل عسقلان داخل الخط الأخضر، حيث لجأت عائلته لمخيم خان يونس في قطاع غزة بعد النكبة.

وتنقل في مدارس مخيم خان يونس حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، فحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، حيث عمل في مجلس الطلاب خمس سنوات، فكان أمينا للجنة الفنية، واللجنة الرياضية، ونائبا للرئيس، ثم رئيسا للمجلس ثم نائبا للرئيس مرة أخرى.

تأخر زواجه كثيرا بسبب أنشطته العسكرية واعتقاله الطويل، وبعد إطلاق سراحه في عام 2011، عقد قرانه على سمر محمد أبو زمر صالحة من مدينة غزة.

 

حياة يحي السنوار في المعسكر والسجن والاعتقالات

 

كان أول اعتقال للسنوار في العام 1982، وأبقته القوات الإسرائيلية رهن الاعتقال الإداري أربعة أشهر، وفي عام 1985 اعتقل مجددا ثمانية أشهر بعد اتهامه بإنشاء جهاز "المجد" الأمني، بالإضافة إلي إعتقاله مجددا في عام 1988 وصدر في حقه حكم بالسجن أربعة مؤبدات، بتهم تتعلق بتأسيس جهاز "المجد" والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة "المجاهدون الفلسطينيون".

 

وتم الإفراج عن السنوار عام 2011 خلال صفقة "وفاء الأحرار"مع أكثر من ألف أسير فلسطيني، في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

 

حياة يحي السنوار في السجن

 

خلال سنوات السجن كان يحي السنوار متابعا للمجتمع الإسرائيلي، وواظب على متابعة ما صدر في الإعلام العبري باستمرار، كما اطلع على الكثير من الدراسات المكتوبة بالعبرية التي تناولت الوضع الداخلي الإسرائيلي، وهو ما انعكس كثيرا على أسلوبه وتعاطيه مع المؤسسات العسكرية والمدنية والمجتمع في إسرائيل.

أصبح السنوار أحد كبار مسؤولي حماس في المعتقلات الإسرائيلية، كما أمضى ساعات في التحدث مع الإسرائيليين، وتعلم ثقافتهم وكان متابعا للقنوات التلفزيونية الإسرائيلية، كما يؤكد مسؤول كبير سابق في خدمة السجون الإسرائيلية.

 

مسيرته في " حركة حماس "

 

بعد الإفراج عن السنوار في صفقة شاليط عام 2011 عاد إلى مكانه قياديا بارزا في حركة حماس ومن أعضاء مكتبها السياسي، وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي لحماس وقيادة كتائب "عز الدين القسام" (الجناح العسكري في "حماس")، بصفته "ممثلا للكتائب" في المكتب السياسي لحماس.

 

وكان السنوار قد أمر عقب انتهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة عام 2014 بإجراء تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات بارزة، كما أدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر 2015 اسم السنوار على "القائمة السوداء للإرهابيين الدوليين"، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة حماس هما القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.3

 

يحيى السنوار خلفا لـ إسماعيل هنية

 

انتخب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية، في 13 فبراير 2017، فيما اختير خليل الحية نائبا له، وجاء اختيار السنوار رئيسا لحماس في غزة بانتخابات داخلية للحركة أجريت على مستوى مناطق القطاع المختلفة. كما جرى انتخاب رئيس المكتب السياسي منتصف مارس 2017 وأعلن إسماعيل هنية خلفا لخالد مشعل.

 

واعتبرت صحيفة الغارديان في مقال لها عام 2017 أن وصول السنوار لقيادة حماس سيضع حدا للمنافسة الداخلية في "حماس" بين الجناحين السياسي والعسكري، ويعيد تعريف سياسة الحركة، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها غزة.

 

وأضافت الصحيفة البريطانية أن انتخاب السنوار جاء إشارة واضحة على أولوية غزة، إذ يرى الرجل في القطاع أولوية للنشاط السياسي والعسكري على خلاف النهج السابق الساعي للتقارب مع قيادة السلطة الفلسطينية، وفي مارس 2021، تم انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات رئيسا لحماس في غزة في انتخابات أجريت سرا، وهو المسؤول الأعلى رتبة في حماس في غزة.

 

وفي 15 مايو 2021، أفادت التقارير أن غارة جوية إسرائيلية حصلت على منزل السنوار، وقال خلال مؤتمر صحفي متحديا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس انذاك أنه سيعود إلى منزله بعد المؤتمر "سيرا على الأقدام"، ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لاتخاذ قرار الاغتيال. الدقائق الـ60 التالية أمضاها السنوار وهو يتجول في شوارع غزة ويلتقط صورا مع الجمهور حتى يصل إلى منزله.

 

وبعد ثلاثة أسابيع من الحرب الإسرائيلية على غزة في اكتوبر الماضي، اقترح إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة.

يوم الثلاثاء، 6 أغسطس، تم اختياره كرئيس للمكتب السياسي في "حماس"، خلفا لإسماعيل هنية، بعد مشاورات عقب اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

 

طوفان الأقصى

 

تعتبر إسرائيل يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم "طوفان الأقصى" في 7 اكتوبر، وهو على رأس قائمة المستهدفين.

بعد إعلان "حماس" أن السنوار هو من سيتولى رئاسة مكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية، رأى بعض المحللين الإسرائيليين أن الحركة "اختارت أخطر شخص لقيادتها". 

 

إخلاء مسؤولية إن موقع - بلس 48 يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق