شهدت أكبر صفقات الكهرباء في السعودية خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2025 نشاطًا استثنائيًا يعكس الزخم الكبير في مشروعات الطاقة بالمملكة، سواء داخل حدودها أو عبر استثماراتها الخارجية، لتأكيد مكانتها قوةً رائدة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لقطاع الطاقة السعودي، فإن أكبر الصفقات تضمنت اتفاقيات عملاقة لتطوير محطات هجينة، وتمويل مشروعات دولية، وتوسيع أنظمة التخزين، فضلًا عن خطوات غير مسبوقة نحو تصدير الكهرباء النظيفة إلى أوروبا.
وتُظهر هذه الصفقات تنوع أدوات الاستثمار في قطاع الكهرباء السعودي، من خلال دمج التقنيات الحديثة بالغاز والهيدروجين والأمونيا، وتوسيع استعمال البطاريات العملاقة، بما يدعم مستهدفات المملكة الطموحة في مزيج الطاقة الوطني ضمن رؤية 2030.
وتؤكد أكبر صفقات الكهرباء في السعودية قوة الشراكات الدولية للمملكة، وتوسُّعها في تمويل مشروعات الطاقة محليًا وخارجيًا، بما يجعلها نموذجًا متكاملًا في إدارة التحول الكهربائي، ومركزًا إقليميًا لاستثمارات الطاقة المستدامة في العالم.
محطة كهرباء لتشغيل مشروع تكرير – يناير 2025
في يناير/كانون الثاني 2025، بدأت السعودية تنفيذ محطة كهرباء هجينة، إذ تجمع بين تقنيات الدورة المركبة وتوربينات تعمل بمزيج الغاز الطبيعي والهيدروجين، ما يجعلها نموذجًا للتحول في قطاع الطاقة.
وتمتد المحطة بقدرة 475 ميغاواط لتزويد مشروع تكرير وبتروكيماويات بالكهرباء النظيفة، وتعكس إستراتيجية المملكة لتنويع الموارد وضمان أمن الطاقة، في إطار توجُّهها إلى تقنيات تقلل الانبعاثات وتعزز الكفاءة التشغيلية.
ويشارك في تطوير المحطة ائتلاف شركات بقيادة "طاقة" الإماراتية وجيرا اليابانية، بدعم من شركة ميتسوبيشي باور التي توفر توربينات متطورة، ما يجعل المشروع أحد أبرز الأمثلة على التعاون الدولي في أكبر صفقات الكهرباء في السعودية.
توليد الكهرباء بالأمونيا – يناير 2025
أعلنت شركة أرامكو السعودية في يناير/كانون الثاني 2025 قيادة جولة تمويل ضخمة لتوليد الكهرباء بالأمونيا، ضمن أكبر صفقات الكهرباء في السعودية، إذ جمعت شركة "أموجي" 56 مليون دولار لتمويل مشروعاتها، ليصل إجمالي استثماراتها إلى أكثر من 270 مليون دولار.
وشاركت في الجولة شركات عالمية كبرى، من بينها سامسونغ وبي إتش بي وهانوا إنفستمنت، لتسريع تسويق تقنيات توليد الكهرباء من الأمونيا، ودعم التحول نحو الطاقة النظيفة في قطاعات الشحن البحري والتوليد الثابت.
وتُبرز هذه الصفقة مدى تنوّع استثمارات السعودية في مجالات الكهرباء، وسعيها إلى تطوير حلول منخفضة الكربون تسهم في دعم مزيج الطاقة الوطني، ما يرسّخ موقعها في طليعة الدول المبتكرة.
مشروع كهرباء سعودي في سورينام - فبراير 2025
موّلت المملكة مشروعًا لقطاع الكهرباء في سورينام بقرض تنموي قيمته 20 مليون دولار، في إطار توسُّعها الخارجي ضمن أكبر صفقات الكهرباء في السعودية خلال العام، لتعزيز التعاون الدولي في تطوير البنية التحتية الكهربائية.
ووقّع الصندوق السعودي للتنمية الاتفاقية مع حكومة سورينام لتمويل توسيع أنظمة النقل والتوزيع الكهربائي في العاصمة باراماريبو ومدينة نيكيري، بما يرفع كفاءة الشبكة ويوسّع تغطية التيار الكهربائي، وكان ذلك في فبراير/شباط 2025.
ويمثّل هذا التمويل خطوة جديدة في دبلوماسية التنمية السعودية، إذ تسهم المملكة بدعم القطاعات الحيوية في الدول النامية، ما يعكس الطابع العالمي لمشروعاتها، ويعزز حضورها في الساحة الدولية.
أكبر اتفاقية تخزين كهرباء في العالم - فبراير 2025
وقّعت السعودية في فبراير/شباط 2025 أكبر عقود بطاريات تخزين الكهرباء في العالم مع شركة بي واي دي الصينية، في إنجاز يُعدّ أحد أعمدة أكبر صفقات الكهرباء في السعودية خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري.
وتبلغ سعة المشروع 12.5 غيغاواط/ساعة، إضافة إلى 2.6 غيغاواط/ساعة سابقة، ليصل التعاون الإجمالي إلى 15.1 غيغاواط/ساعة، ما يجعل المملكة مركزًا رئيسًا لتقنيات تخزين الطاقة المتجددة عالميًا.
وتعكس هذه الخطوة رؤية السعودية لتطوير صناعة الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة استهلاك الكهرباء، ضمن مسار طموح لتحقيق مزيج الطاقة الأمثل بنسبة 50% من الطاقة المتجددة بحلول 2030.

صفقة مع شركة مصرية – مارس 2025
فازت شركة أوراسكوم للإنشاءات المصرية، بالتحالف مع تكنيكاس ريونيداس الإسبانية، بعقد لتوسعة محطة كهرباء في المملكة بقدرة 3 غيغاواط، لتكون من أهم أكبر صفقات الكهرباء في السعودية خلال الربع الأول من 2025.
وبلغت قيمة الاستثمار نحو 2.6 مليار دولار، ويشمل المشروع إعداد بنية تحتية لالتقاط الكربون ومحطة تحويل بجهد 380 كيلوفولت، ما يجعله إضافة قوية لمزيج الطاقة منخفض الانبعاثات في السعودية.
ويمثّل المشروع نموذجًا للتعاون العربي والدولي في قطاع الكهرباء، إذ يجمع بين الخبرة المصرية والتقنيات الأوروبية في تطوير محطات الغاز ذات الكفاءة العالية، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة لقطاع الطاقة السعودي.
تخزين البطاريات في السعودية – أبريل 2025
شهدت المملكة صفقة مهمة في أبريل/نيسان 2025، بتوقيع عقود المرحلة الثانية لنظام تخزين الكهرباء بالبطاريات، ضمن أكبر صفقات الكهرباء في السعودية، باستثمارات تتجاوز 6.73 مليار ريال، وبقدرة إجمالية 2.5 غيغاواط.
وتوزعت المشروعات في الرياض والقيصومة والجوف والدوادمي ورابغ، بإشراف وزارة الطاقة، بهدف رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 50% بحلول عام 2030، بما يدعم التحول الطاقي.
وشملت العقود شركات كبرى، مثل بي واي دي الصينية والفنار السعودية، لتوريد أنظمة تخزين بقدرة 500 ميغاواط وسعة 2000 ميغاواط/ساعة لكل موقع، ما يعزز استقرار الشبكة ضمن مسار أكبر صفقات الكهرباء في السعودية.
تصدير الكهرباء السعودية لأوروبا – يوليو 2025
في يوليو/تموز 2025، تصدرت قائمة أكبر صفقات الكهرباء في السعودية عدّة اتفاقيات مع شركات أوروبية لتطوير منظومة تصدير الكهرباء والهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، ضمن خطة طموحة لتعزيز أمن الطاقة العالمي.
وجرت مراسم التوقيع بالرياض بحضور وزير الطاقة السعودي وممثلين من ألمانيا وفرنسا واليونان، ما يؤكد البعد الدولي لمشروعات الطاقة السعودية وانفتاحها على التعاون العابر للقارات.
وتُعدّ هذه الاتفاقيات أولى خطوات المملكة لإنشاء شبكات تصدير كهرباء متجددة إلى أوروبا، ما يرسّخ مكانتها مزوّدًا عالميًا موثوقًا به للطاقة النظيفة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
مشروعان ضخمان في السعودية – أغسطس 2025
برز مشروعا رماح 1 والنعيرية 1 من أهم وأكبر صفقات الكهرباء في السعودية خلال أغسطس/آب الماضي، وخلال العام الجاري 2025 بأكمله، إذ بلغا الإغلاق المالي بنجاح بتمويلات تجاوزت 15 مليار ريال (4 مليارات دولار).
وحقّق المشروعان قدرة إنتاجية بلغت 1800 ميغاواط، وتكلفة إنتاج تنافسية بلغت 4.61 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة، بما يجعل المملكة نموذجًا إقليميًا في تحقيق التوازن بين الجدوى الاقتصادية والمعايير البيئية.
ويؤكد هذا الإنجاز التزام السعودية بتحقيق أمن الطاقة المحلي، وجذب التمويلات الدولية للمشروعات الكبرى، وهو ما يكرّس موقعها القيادي ضمن منظومة أكبر صفقات الكهرباء في السعودية لعام 2025.
رماح 2 والنعيرية 2 – سبتمبر 2025
اختُتمت الأشهر التسعة الأولى من العام بصفقة تمويل ضخمة لإنشاء محطتي رماح 2 والنعيرية 2، لتكون من أبرز أكبر صفقات الكهرباء في السعودية الموجهة لدعم خطة التخلص من الوقود السائل في توليد الكهرباء.
وأعلنت شركة طاقة الإماراتية وجيرا اليابانية، والبواني السعودية، إغلاق التمويل عبر تحالف دولي لإنشاء محطتين تعملان بالغاز الطبيعي بقدرة 3.6 غيغاواط، لدعم أهداف رؤية 2030 في رفع إسهام الغاز والطاقة المتجددة.
ويمثّل المشروع خطوة جديدة نحو تحقيق مزيج كهرباء متوازن في السعودية، مدعومًا بتكنولوجيا الدورة المركبة المتطورة وتمويلات مصرفية دولية، ما يعزز استدامة النمو في قطاع الطاقة.
موضوعات متعلقة..
نرشح لكم..
المصدر..
0 تعليق