رئيس الوزراء: حديقة تلال الفسطاط ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، مساء اليوم، من موقع حدائق تلال الفسطاط عقب تفقده لها، وذلك بحضور كل من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمحاسب أشرف منصور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية.

وفي مستهل حديثه، رحب رئيس الوزراء بالحضور، منوها إلى أن المؤتمر الصحفي يعقد اليوم في شكل جديد، قائلاً: حرصت أن نكون معا اليوم في حديقة تلال الفسطاط، التي أصبحت اليوم في مرحلة اللمسات النهائية لهذه الحديقة العملاقة، والتي ستكون بحق أكبر حديقة عامة على مستوي الشرق الأوسط، وستكون الحديقة المركزية للقاهرة بمساحة تتجاوز 500 فدان.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي قائلاً: هذا المشروع الذي بدأناه من فترة، ولكن حجم التفاصيل وحجم ضخامة وتعقيد هذا المشروع كانت هائلة، وأود التوقف هنا للإشارة إلى أننا أثناء تواجدنا هنا واحتفالنا بهذا الشكل الجميل حولنا، كيف كان شكل هذه المنطقة منذ حوالي ثلاث سنوات مضت أو أكثر قليلاً؟، هذه المنطقة كانت في الأساس تضم تركزا لمناطق غير آمنة، ومناطق يمكن وصفها بأن مستوي الحياة فيها "غير آدمي"، وكان يقطنها أهالينا بعدد كبير من الأسر يصل إلى الآلاف من الأسر، والذين تم نقلهم بحمد الله لمناطق حضارية أخرى على مستوي إنساني راق، كما كانت هذه المنطقة جزءا من المناطق التي يلقي فيها مخلفات القاهرة بالكامل، والبحيرات الموجودة سواء بحيرة عين الصيرة أو بحيرة الفسطاط، وصل مستوي المياه فيهما إلى درجة من التدهور الشديد.

وتابع رئيس الوزراء: واليوم بالتوجيه السياسي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار إعادة إحياء القاهرة القديمة، وهو ما أؤكد عليه وأذكر به المصريين، عندما قلنا إننا نبني عاصمة جديدة ليس معناه أننا سنترك العاصمة القديمة بل على العكس، فنحن اليوم بوجودنا معاً في هذا المكان، سيكون هذا المكان هدية لكل المصريين بإنشاء أكبر حديقة مركزية على مستوي الشرق الأوسط، كما يتميز هذا المكان بالجمع بين الأصالة والحضارة، وحرصنا أن يكون طابع المباني في هذا المكان مستوحى من طابع الحضارة المصرية، فعلي بعد خطوات في جزء من هذه الحديقة، نجد متحف الحضارات، وجامع عمرو بن العاص، أول جامع ينشأ في قارة إفريقيا، وبجانبه مجمع الأديان والكنيسة المُعلقة، والمعبد اليهودي، لذلك فنحن نتحدث عن منطقة بمشيئة الله ستكون بؤرة الحضارة والثقافة والترفيه لكل المصريين، وحتي هذه اللحظة فإن التكلفة التي أنفقتها الدولة على هذه المنطقة لتنفيذ هذا العمل الحضاري العظيم تجاوزت 10 مليارات جنيه، بما تضمنه ذلك من توفير السكن البديل، وأعمال البنية الأساسية ذات الحجم الكبير التي تم تنفيذها، هذا إلى جانب إنشاء المباني التي ستستخدم في المشروعات الترفيهية لخدمة المواطن المصري.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه من المتوقع خلال الأسابيع القليلة القادمة الانتهاء من مختلف الأعمال بالحديقة، حيث يتزامن هذا الانتهاء واكتمال الأعمال مع افتتاح المتحف المصري الكبير، لافتاً إلى حجم الجهود المبذولة من جانب الدولة لإعادة إحياء القاهرة، وإتاحة مراكز حضارية ومراكز نور وإشعاع في قلب القاهرة القديمة التي كانت تعاني من العديد من المشكلات والتحديات على مر العقود الماضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق