تناول العلاقات المصرية وتطورات الأوضاع ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شدد السفير الروسي بالقاهرة "جيورجى بوريسينكو" على أهمية تنمية التعاون التجاري بين مصر وروسيا في هذه المرحلة، واعتماد التعامل بالعملة المحلية بين مصر وروسيا "الجنيه المصري والروبل"، وقال: "الدولار أصبح عملة مسمومة ولم يعد آمنًا في المعاملات الدولية".

جاء ذلك في الحوار المفتوح الذي تنظمه لجنة الشئون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين مع السفير الروسي بالقاهرة "جيورجى بوريسينكو".

وقال السفير الروسي بالقاهرة :"للأسف الولايات المتحدة تستخدم عملتها سياسيًا؛ حيث أصبح الدولار جزءًا من سياسة الخارجية الأمريكية، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية حصلت على 340 مليارًا دون وجه حق، وهذه الأموال من روسيا.

وأضاف: "نحن نستطيع أن نعيش من غير هذه الأموال التي سرقوها، وهذا يحدد الخطورة، وأننا نحتفظ بأموالنا على شكل ثم تجمد جميع الأموال الروسية التي كانت بالدولار، ولذلك نبحث التعامل مع مصر والأصدقاء في العالم بالعملات المحلية، وهذا واحد من أهم المهام التي ستفحص في مجموعة البريكس، وهذا ستتم مناقشته في قمه البريكس الأسبوع المقبل.

وأشار إلى أنه تمت مناقشة الموضوع في قمة موسكو العام الماضي والبنوك المركزية كانت ضمن الحضور، وكذلك وزير المالية المصري ومحافظ البنك المركزي المصري.

وقال: "أتمنى أن نصل إلى حل في هذا الموضوع مع دول البركس ليشمل بعد ذلك العالم كله، أيضًا يجب تحجيم الدولار في المعاملات التجارية الدولية، فكلنا نستخدم الدولار لأن الدولار عملة رئيسية في التجارة الدولية على مستوى العالم، ولكن ليس هناك كتاب مقدس بيتكلم عن أن الدولار هو العملة الأساسية، كما أنه غير مذكور في الكتب المقدسة، والدولار ليس له قيمة أخلاقية أن يظل معنا إلى الأبد؛ لذلك يجب أن نبحث عن حل ولا بد أن يتم التبادل بالعملات المحلية.

وكشف السفير الروسي أن بلاده تستخدم الدولار في 18% من معاملتها الدولية، لكن النسبة الباقية بالعملات المحلية وتحديدًا مع الصين، وأصبحت كل المعاملات الروسية ـ الصينية تتم بالروبل الروسي أو اليوان الصيني دون أن يكون هناك وجود للدولار.

وأعرب عن أمله في سرعة استخدام الجنيه المصري والروبل الروسي في المعاملات ما بين روسيا ومصر في المعاملات الدولية التجارية، مضيفًا: "أتمنى من الخبراء الماليين المساعدة في الآلية لاستخدام هذه العملات المحلية في التبادل التجاري".

وعن المنطقة الصناعية في شرق قناة السويس قال: أهم مشروع المشروعات اللي يتم فيها التعاون بين مصر وروسيا فيها وأيضًا المفاعل النووي بالضبعة، مشيرًا إلى أن هناك عدة اتفاقية تم توقيعها العام الماضي، وتم عرضها على البرلمان المصري للبدء في مرحلة الإجراءات التنفيذية لمنطقة تعاون المصري الروسي، مؤكدا أنها سوف توفر فرص عمل كبيرة للمصريين، بالإضافة أنها ستسهم في زيادة الصادرات المصرية لدول كثيرة ومنها روسيا من الأشياء التي سيتم تصنيعها ثم يعد تصديرها.

وقال: "الدول الغربية الأوروبية بدأت تدرك أنها ارتكبت خطأ بالمشاركة في العقوبات الأمريكية على روسيا، موضحًا أن هناك معاناة في الاقتصاد الألماني نتيجة الصناعة، وشركات كثيرة أصبحت تعاني في وصول منتجاتها نتيجة العقوبات على روسيا، شركات صناعة السيارات والاقتصاد الألماني زي شركة بولكس فاجن بدأت تغلق بعض المصانع لأنه لا تصل إلى قطع الغيار وهناك أمثلة كثيرة.

ونوه إلى كثير من الشعوب الأوروبية بدأت تتغير، كما أن كثيرًا من الحكومات الأوروبية أزيحت من السلطة نتيجة مشاركتها في العقولات والمشاكل التي نتجت عنها وتاثر واقتصاد هذه الدول.

ونفى السفير ما تردد حول وجود طلال يدرسون في روسيا ويتم استخدامهم في الحر ب على أوكرانيا وتوقيع عقد مع وزاره الدفاع الروسية، موضحًا أن عقد العمل هذا يحدث في الجيش الأمريكي وفي أجانب كثيرين بيوقعوا عقود مع الجيش الأمريكي.

وأكدت السفير أن روسيا صدرت لمصر 8 ملايين طن من الحبوب خلال العام الماضي هناك تعاون فني كبير وتعاون في الجوانب العسكرية والفنية مع الجانب المصري روسيا.

وعن المنطقة الصناعية بقناة السويس قال إن روسيا لديها قناعة أن هذه المنطقة مهمة جدًا.

وأعرب عن أمله في تنمية وتطوير علاقات بلاده مع كل الشعوب الإفريقية، عن طريق الصداقة وليست عن طريق الحروب.

بالنسبة للعلاقات مع تركيا أوضح أن روسيا لديها علاقات معقدة مع تركيا وهناك عدة حروب نشبت بين روسيا وتركيا وبعضها كان حربًا مباشرة، ولكن الحروب لا تعني أننا وتركيا أعداء فنحن أصدقاء وبينا خلافات ولكنها تحل بطريقة مختلفة.

وعن الحرب مع أوكرانيا قال: "لا يعقل أن نستخدم أسلحة قوية ضد الأوكرانيين فمعظمهم من الروس، وأوكرانيا إحدى الجمهوريات السوفيتية، مضيفًا أن الغرب هو من غير عقلية الأوكرانيين، مشددًا على أن بلاده لن نستخدم الأسلحة النووية ضد أوكرانييين لإنها جزء من القومية الروسية، ولكن لو الغرب أعطى المزيد من الأسلحة فإن كل الخيارات مطروحة.

وقال إنه لا يمكن اعتبار قتل إسرائيل لأكثر من ٤٠ ألف فلسطيني في قطاع غزة دفاعًا عن النفس، موضحا أن الإبادة الجماعية التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة لا يمكن التسامح معها.

وقال إن روسيا لديها كثير من المحاذير إزاء تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن روسيا تري أن الرد الفعل الإسرائيلي على هجمات حماس تجاوز حق الدفاع عن النفس، كما أن قتل ٤٠ ألف فلسطيني لا يمكن اعتباره دفاعًا عن النفس، ولا يمكن التسامح بأي شكل مع إبادة شعب غزة.

وأوضح أنه لابد من تطبيق قرارات الأمم المتحدة بضرورة بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن الدعم الأمريكي الكبير والمطلق لإسرائيل وغير مسبوق هو ما يفسر سلوكها العدائي الكبير تجاه دول المنطقة.

وأكد أن العلاقات المصرية ـ الروسية متميزة وبدأت منذ قرون، موضحا أنا شهدت فترات ازدهار كبيرة، خاصة وقت الرئيس جمال عبدالناصر.

وأشار السفير للروسي بالقاهرة إلى أن الأعوام الأخيرة شهدت زخمًا كبيرًا، واصبحت أكثر قوة ومتانة في عهد الرئيس السيسي.

إخلاء مسؤولية إن موقع - بلس 48 يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق