رئيس جامعة أسيوط ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: ترك إرثًا من الوسطية والتسامح سيلهم الأجيال - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
menshawy3_2845_042935.jpg

​نعى الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، ببالغ الحزن وعميق الأسى، العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأستاذ الحديث وعلومه، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية اليوم، بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي في خدمة الإسلام والمسلمين.

FB_IMG_1759843132508_2845_043012.jpg

​وفي بيانه، أكد الدكتور المنشاوي أن الأمة الإسلامية فقدت قامة علمية وفكرية كبيرة، حيث كان الفقيد الراحل أحد أبرز رموز الوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي المعاصر. وأشار إلى أن الدكتور أحمد عمر هاشم أثرى الحياة الدينية والفكرية بعلمه الغزير ومؤلفاته القيّمة التي جاوزت المئات من الكتب والأبحاث، والتي تناولت أدق علوم الحديث والسيرة النبوية العطرة، وقدمت رؤى مستنيرة في قضايا الفكر الإسلامي والشباب والأسرة.

​وأضاف رئيس جامعة أسيوط أن الراحل قدّم نموذجًا مضيئًا للعالم الأزهري المستنير الذي جمع بين عمق العلم ومتطلبات العمل، وبين الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فترك بصمة خالدة في قلوب وعقول الملايين.

​وأوضح الدكتور المنشاوي أن عطاء الفقيد لم يقتصر على الجانب العلمي والدعوي فحسب، بل ترك أثرًا عميقًا في الحياة الأكاديمية والبرلمانية؛ فقد تولى رئاسة جامعة الأزهر العريقة، وشارك بفكره وخبرته في عضوية مجلسي الشعب والشورى، وكان عضوًا بارزًا ومؤثرًا في مجمع البحوث الإسلامية، وهيئة كبار العلماء، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. كما كان له دور رائد في الإعلام الديني الهادف الذي أسهم من خلاله في نشر القيم الإسلامية الأصيلة وتعزيز ثقافة التسامح والحوار بين الأديان.

​واختتم الدكتور المنشاوي نعيه بالدعاء للمولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه وتلاميذه في كل مكان الصبر والسلوان. وأكد أن إرثه الإنساني والفكري سيظل منارة مضيئة ومصدر إلهام للأجيال القادمة في طريق الحوار البنّاء، والتعايش المشترك، وخدمة رسالة الإسلام السمحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق