«آي صاغة»: الذهب يواصل الارتفاع ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

04:21 م - الثلاثاء 7 أكتوبر 2025

0

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا جديدًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بتزايد الطلب الاستثماري على المعدن النفيس وسط تصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي في عدد من الدول الكبرى، إلى جانب التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

الزراعي سبتمبر

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنحو 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بنهاية تعاملات أمس، حيث سجّل جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في مصر – نحو 5315 جنيهًا، في حين صعدت الأوقية العالمية بنحو 10 دولارات لتصل إلى 3970 دولارًا، بعد أن لامست مستوى 3977 دولارًا الذي يُعد أعلى سعر في تاريخها.

وأشار إمبابي إلى أن عيار 24 سجّل نحو 6074 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4556 جنيهًا، بينما وصل عيار 14 إلى 3544 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 42520 جنيهًا.

وأوضح التقرير أن أسعار الذهب المحلية كانت قد ارتفعت خلال تعاملات أمس الإثنين بنحو 80 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 التداول عند 5220 جنيهًا وأغلق عند 5300 جنيه، في الوقت الذي صعدت فيه الأوقية من 3886 دولارًا إلى 3960 دولارًا، محققة زيادة قدرها 74 دولارًا خلال اليوم.

الذهب يقترب من حاجز 4000 دولار للأوقية عالميًا

ووفقًا لتقرير «آي صاغة»، واصلت أسعار الذهب العالمية تسجيل مكاسب قياسية في بداية تعاملات اليوم، لتُلامس مستوى 3977 دولارًا للأوقية كأعلى سعر تاريخي جديد، بدعم من الطلب الاستثماري القوي على المعدن الأصفر في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية التي تسيطر على الأسواق، إلى جانب التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.

وأكد التقرير أن الذهب يواصل الاتجاه الصعودي منذ بداية الأسبوع، مقتربًا من اختراق حاجز 4000 دولار للأوقية، مستفيدًا من مجموعة من العوامل أبرزها استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، وتزايد رهانات المستثمرين على خفض إضافي للفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

الإغلاق الحكومي الأمريكي والمخاطر السياسية يدفعان الذهب للصعود

أوضحت تقارير إعلامية أن الإغلاق الحكومي الأمريكي، الذي دخل أسبوعه الثاني، يساهم بشكل مباشر في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، إذ يُتوقع أن يكون له تأثير سلبي على النمو الاقتصادي الأمريكي على المدى القصير، لكنه يدعم المعدن النفيس في ظل حالة الغموض المالي والسياسي الراهنة.

وفي المقابل، رأت تقارير أخرى أن الإغلاق الحكومي ليس العامل الوحيد وراء صعود الذهب، مشيرة إلى أن توقعات خفض الفائدة لم تشهد تغيرًا كبيرًا خلال الأيام الأخيرة، مما يعني أن الزخم الأساسي للذهب يأتي من تصاعد المخاطر الجيوسياسية وضعف الثقة في الأصول التقليدية مثل السندات الحكومية.

توقعات بتخطي الذهب مستوى 4000 دولار قريبًا

وفي هذا الإطار، قالت ثو لان نجوين، رئيسة قسم أبحاث العملات الأجنبية والسلع في كومرتس بنك، إن المخاطر السياسية والمالية العالمية باتت مصدرًا متزايدًا لحالة عدم اليقين في الأسواق، متوقعة أن يصل سعر الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بنهاية العام الجاري، بدعم من تخفيضات الفائدة الأمريكية المتوقعة خلال الاجتماعين القادمين للاحتياطي الفيدرالي.

وأضافت نجوين:

> "نعتقد أن الذهب ما زال مدعومًا بقوة في الوقت الحالي، ونتوقع استمرار ارتفاعه مع تنفيذ خفض كبير في أسعار الفائدة. لذلك نرفع توقعاتنا إلى 4000 دولار للأوقية بنهاية 2025، و4200 دولار للأوقية في 2026، بعدما كانت التقديرات السابقة عند 3600 و3800 دولار على التوالي."

الأزمات السياسية في أوروبا وآسيا تدعم الطلب على الذهب

وأشارت بيانات إعلامية إلى أن استقالة رئيسي الوزراء في فرنسا واليابان مؤخرًا أدت إلى ارتفاع أقساط المخاطر على السندات الحكومية في تلك الدول، وأثارت الشكوك بشأن قدرة الحكومات على تنفيذ سياسات مالية منضبطة، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ بديل.

كما أن المخاطر المالية المتزايدة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جعلت السندات الحكومية أقل جاذبية للمستثمرين، وهو ما ساهم في تعزيز مكانة الذهب كخيار آمن نسبيًا وسط هذه الأوضاع.

صناديق الذهب والبنوك المركزية تواصل دعم الأسعار

من جانبه، قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن الطلب القوي على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs) يُعد من أبرز العوامل التي تواصل دعم الأسعار عالميًا، مشيرًا إلى أن هذا الطلب مدفوع بحالة من الخوف من تفويت الفرص (FOMO) وتراجع الثقة في الملاذات التقليدية مثل السندات والدولار.

وأضاف هانسن أن مشتريات البنوك المركزية المستمرة، إلى جانب انخفاض تكاليف التمويل، تُعزّزان الزخم الصعودي للمعدن الأصفر خلال الفترة الحالية.

الإغلاق الأمريكي يربك الأسواق ويدعم الذهب كملاذ آمن

وفي الولايات المتحدة، خفّف البيت الأبيض من تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن تأثير الإغلاق الحكومي على سوق العمل، لكنه حذّر من احتمال تسريح موظفين فيدراليين إذا استمرت الأزمة. كما أشار إلى أن تعطّل المؤسسات الحكومية أجّل صدور عدد من المؤشرات الاقتصادية الرسمية، مما دفع المستثمرين للاعتماد على بيانات خاصة وغير حكومية لتقدير توقيت وحجم خفض الفائدة المرتقب.

وبحسب أداة CME FedWatch، فإن الأسواق تُسعّر احتمالًا بنسبة 97% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر، واحتمالًا بنسبة 88% لخفض مماثل في ديسمبر.

مكاسب الذهب منذ بداية العام وتوقعات المستقبل

ووفقًا لتقرير «آي صاغة»، فقد ارتفع الذهب بنسبة 51% منذ بداية العام الجاري، بدعم من عمليات شراء ضخمة من البنوك المركزية، وزيادة الطلب من صناديق المؤشرات، إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي، وتزايد الإقبال على الذهب للتحوّط من التضخم والمخاطر الجيوسياسية.

ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب في ديسمبر 2026 من 4300 دولار إلى 4900 دولار للأوقية، مستندًا إلى التوقعات باستمرار الطلب المؤسسي القوي على المعدن الأصفر.

كما أظهرت بيانات بنك الشعب الصيني أن البنك واصل إضافة الذهب إلى احتياطياته للشهر الحادي عشر على التوالي خلال سبتمبر، ليرتفع الإجمالي إلى 74.06 مليون أوقية، في إشارة إلى اتجاه البنوك المركزية الكبرى لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار.

الذهب يواصل بريقه كملاذ آمن عالميًا

ويرى محللون أن مزيج العوامل الحالية، المتمثلة في الإغلاق الحكومي الأمريكي، وتصاعد التوترات السياسية الدولية، وتراجع الثقة في السندات الحكومية كملاذ تقليدي، يشكّل بيئة مثالية لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب نحو قمم تاريخية جديدة.

وتُشير التقديرات إلى أن الذهب مرشح لتجاوز مستوى 4000 دولار للأوقية خلال الأشهر المقبلة، إذا استمرت هذه العوامل الاقتصادية والسياسية في الضغط على الأسواق ودفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق