احتفلت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الإثنين، بيوم الإسكان العربي، الذي جاء هذا العام تحت شعار “إعادة إعمار المجتمعات المتضررة – بناء مستقبل أفضل”، متزامناً مع يوم الموئل العالمي.
وأكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، أن هذا اليوم يمثل تذكيراً بأهمية الإسكان كحق أساسي لكل إنسان، وبالمسؤولية التي تتحملها الحكومات في صياغة السياسات والخطط الكفيلة بضمان هذا الحق.
وأشار الوزير إلى أن الدولة المصرية، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حققت تحولاً جوهرياً في قطاع الإسكان والتوسع العمراني، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030. وأضاف أن هذه النقلة النوعية جاءت رغم التحديات الاقتصادية الداخلية والتقلبات العالمية، خاصة ما يتعلق بارتفاع أسعار مواد البناء الأساسية، موضحاً أن مصر استطاعت توفير السكن المناسب لمختلف الشرائح الاجتماعية، وتواصل استكمال مشروعاتها الكبرى بوتيرة ثابتة ودون تراجع.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار المجتمعات المتضررة، أوضح الشربيني أن الدولة تولي اهتماماً متزايداً بهذا الملف، سواء في مواجهة آثار الكوارث الطبيعية مثل السيول والتغيرات المناخية داخلياً، أو من خلال مساهماتها الإقليمية لدعم إعمار الدول المتضررة. وأضاف أن الجهود الوطنية تتكامل مع خطط التنمية المستدامة، حيث يجري العمل على استكمال الاستراتيجية الوطنية للبناء الأخضر، بالتوازي مع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، التي تهدف إلى تعزيز التكيف والمرونة في قطاع الإسكان.
وبيّن الوزير أن من أبرز هذه السياسات الاتجاه نحو التوسع في المباني الخضراء والمدن الذكية، بما يسهم في تقليل البصمة الكربونية، ورفع قدرة العمران المصري على الصمود أمام الظواهر الجوية الحادة.
كما تعمل الدولة على تطوير خرائط تفاعلية لتحديد المناطق الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية مثل السيول، بما يتيح توجيه خطط الحماية والتخطيط العمراني بشكل أفضل.
وأكد الشربيني أن هذه الجهود تعكس إصرار الدولة على إعادة تخطيط وإعمار المناطق المتضررة وفق أسس مستدامة، بما يوفر مساكن آمنة ويؤسس لمجتمعات أكثر مرونة واستعداداً لمواجهة التحديات المستقبلية.
0 تعليق