في حين تتركز الأنظار على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في الولايات المتأرجحة مثل ويسكونسن وبنسلفانيا، يقوم المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب بتحويل اهتمامه إلى كاليفورنيا، إحدى الولايات الزرقاء التي تعتبر تقليديًا في صالح الديمقراطيين، مما يثير العديد من التساؤلات.

دعا ترامب أنصاره إلى تجمع انتخابي اليوم السبت في كوتشيلا، المدينة الصحراوية شرق لوس أنجلوس، المعروفة بمهرجانها الموسيقي.

ورغم تأكد خسارته لولاية كاليفورنيا في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر، إلا أن هناك أسبابًا مشروعة وراء زيارته لهذه الولاية.

خلال انتخابات 2020، خسر ترامب كاليفورنيا بفارق كبير، لكن حصل على أكثر من 6 ملايين صوت، وهو ما يعد رقمًا قياسيًا لأي مرشح جمهوري في تاريخ الانتخابات.

وهذه الأصوات تمثل قاعدة كبيرة من المتطوعين المحتملين الذين يمكن أن يعززوا جهود الدعاية والتعبئة للحزب الجمهوري، سواء في انتخابات الكونغرس في الولاية أو في الولايات المتأرجحة.

في هذا السياق، أشار تيم لينبرجر، المدير السابق لحملة ترامب في ميشيغان عام 2016، إلى أن زيارة ترامب لكاليفورنيا تمنحه فرصة لاستغلال هذه القاعدة الواسعة من المؤيدين.

وأكد أن هذه الزيارة تعتبر "خطوة هجومية قوية" لاختراق معقل الديمقراطيين.

كاليفورنيا تمثل أيضًا فرصة لجمع التبرعات، حيث يتجاوز سعر التقاط صورة مع ترامب في كوتشيلا 25 ألف دولار، مما يعكس القيمة الكبيرة لهذه الزيارة.

من جهة أخرى، تسلط زيارة ترامب الضوء على الخلافات المستمرة بينه وبين الحاكم الديمقراطي جافين نيوسوم، الذي انتقد تصريحات ترامب حول الولاية.

في سياق متصل، يُنظر إلى كاليفورنيا كمعقل للمقاومة ضد ترامب خلال فترة رئاسته، حيث انتقد ترامب العديد من قضايا الولاية، بما في ذلك أزمة التشرد.

قبل أقل من أربعة أسابيع على الانتخابات، تُظهر استطلاعات الرأي تقاربًا كبيرًا بين ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، حيث تتقدم الأخيرة بفارق يتراوح بين نقطتين إلى ثلاث نقاط، مما يضع الفارق ضمن هامش الخطأ.