أعلنت شركة تويوتا اليابانية للسيارات عن استدعاء 393,838 سيارة في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب خلل تقني في نظام كاميرا الرؤية الخلفية، والذي قد يزيد من مخاطر وقوع الحوادث أثناء الرجوع أو الركن، وفق ما أفادت به هيئة تنظيم سلامة المركبات الأمريكية.
وأوضحت الشركة أن الاستدعاء يشمل عدة موديلات تم تصنيعها بين أعوام 2021 و2024، مشيرة إلى أن الخلل قد يؤدي إلى تعطل عرض الكاميرا الخلفية أو فقدان مؤقت للصورة على شاشة السيارة، مما يعرض السائقين للخطر ويزيد احتمالية الاصطدام بالعوائق أو المشاة.
وأكدت تويوتا أنها باشرت على الفور إجراءات الإصلاح المجاني لجميع السيارات المتأثرة، مع توجيه ملاكها إلى التواصل مع الوكلاء المعتمدين لإجراء التحديثات اللازمة لنظام الرؤية الخلفية. وأضافت الشركة أن الإصلاح يشمل تحديث برمجي لنظام الكاميرا أو استبدال الوحدات المتضررة حسب الحالة، بهدف ضمان تشغيل النظام بكفاءة كاملة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة استدعاءات عالمية متزايدة لشركات السيارات الكبرى بسبب مشكلات تقنية تتعلق بسلامة الركاب، حيث تشهد صناعة السيارات زيادة في الاعتماد على التقنيات الرقمية وأنظمة مساعدة السائق، ما يجعل أي خلل في هذه الأنظمة يشكل خطرًا مباشرًا على السلامة.
وأشارت هيئة سلامة المركبات الأمريكية إلى أنها تراقب عن كثب استدعاءات السيارات المتعلقة بالسلامة، مؤكدة أن تويوتا تصرفت بسرعة للتعامل مع المشكلة، وأنه لم تُسجل حوادث خطيرة مرتبطة بهذا الخلل حتى الآن، لكن الهيئة شددت على أهمية تنفيذ الإصلاحات فورًا لتجنب أي حوادث محتملة.
ومن جانبه، قال متحدث باسم تويوتا: "سلامة عملائنا تأتي على رأس أولوياتنا. نحن نعمل بالتنسيق مع السلطات المختصة لضمان إصلاح جميع السيارات المتأثرة بأسرع وقت ممكن، ونعمل على تزويد مالكي السيارات بالمعلومات والإرشادات اللازمة لإتمام عملية الصيانة."
ويأتي هذا الاستدعاء بعد أن كشفت الشركة في تقاريرها الداخلية عن تزايد الشكاوى من مالكي السيارات المتأثرة بخلل في نظام الكاميرا الخلفية، خاصة أثناء الرجوع أو ركن السيارة في أماكن ضيقة، ما دفع تويوتا لإطلاق الحملة بشكل عاجل لتفادي أي حوادث محتملة.
وتجدر الإشارة إلى أن شركات السيارات العالمية بدأت مؤخراً بتوسيع نطاق الاستدعاءات المتعلقة بالتقنيات الذكية، بما يشمل أنظمة الكبح الذاتي، كاميرات المراقبة، وأجهزة الاستشعار المختلفة، لتعزيز السلامة على الطرق وتقليل المخاطر الناجمة عن الأعطال التقنية.
ويشمل الاستدعاء السيارات في مختلف الولايات الأمريكية، وسيتم إرسال إشعارات رسمية إلى الملاك مباشرة عبر البريد الإلكتروني والبريد العادي لتحديد موعد الإصلاح مع الوكلاء المعتمدين. ويُتوقع أن تستمر الحملة حتى أواخر عام 2025 لضمان إصلاح جميع السيارات المتأثرة.
0 تعليق