من هو أحمد عمر هاشم؟ رحيل العالم الأزهري الجليل بعد مسيرة علمية حافلة امتدت لأكثر من نصف قرن - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فقدت الأمة الإسلامية والعربية فجر اليوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر 2025، أحد أبرز رموزها العلمية والدعوية، حيث انتقل إلى رحمة الله تعالى العالم الأزهري الكبير الدكتور "أحمد عمر هاشم" عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأستاذ الحديث وعلومه، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، عن عمر ناهز 84 عامًا بعد صراع مع المرض.

تُقام صلاة الجنازة على الراحل عقب صلاة الظهر في الجامع الأزهر الشريف، بحضور عدد كبير من العلماء والمسؤولين، فيما نعاه الأزهر الشريف ومؤسساته العلمية، إضافةً إلى عدد من القادة والزعماء العرب والمسلمين، الذين أشادوا بمسيرته العلمية ومواقفه الوسطية.

وُلد الشيخ "أحمد عمر هاشم" في السادس من فبراير عام 1941م بقرية "بني عامر" التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ونشأ في أسرة هاشمية عُرفت بحبها للعلم وحفظ القرآن الكريم، ومنذ صغره ارتبط بالمساجد وحلقات التحفيظ، فحفظ القرآن الكريم مبكرًا، وواصل طلب العلم حتى التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ليتخرج منها عام 1961م، ثم يحصل على الماجستير والدكتوراه في الحديث وعلومه.

بدأ مسيرته الأكاديمية معيدًا في قسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين عام 1967م، وتدرج في المناصب حتى أصبح أستاذًا عام 1983م، ثم عميدًا للكلية عام 1987م، فرئيسًا لجامعة الأزهر عام 1995م، حيث شهدت الجامعة خلال رئاسته تطورًا كبيرًا في المناهج والبنية التحتية والانفتاح على العالم الإسلامي.

جمع الدكتور "أحمد عمر هاشم" بين العلم الأكاديمي والدعوة الميدانية، فكان خطيبًا مؤثرًا في الجامع الأزهر، ومحاضرًا متميزًا في البرامج الدينية بالتلفزيون المصري، كما أشرف على مئات الرسائل العلمية، وشارك في مؤتمرات عالمية بصفته ممثلاً للأزهر الشريف في دول عدة.

قام بتأليف أكثر من 80 كتابًا تناولت قضايا السنة النبوية والدعوة والأخلاق الإسلامية، من أبرزها "الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة" و "الإسلام وبناء الشخصية"، وكان يرى أن الدعوة تحتاج إلى الحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدًا أن الإسلام دين رحمة وعدل ووسطية.

كذلك اشتهر الشيخ "أحمد" بمواقفه الثابتة في الدفاع عن السنة النبوية، فكان من أبرز من تصدوا لمحاولات التشكيك فيها، مؤكدًا أنها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، كما دعا إلى مواجهة الأفكار المنحرف مثل البهائية والتنجيم، محذرًا من الانسياق وراء الخرافات.

وكان له دورًا بارزًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، إذ دعا في خطبه إلى وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ودعم صمود أهل غزة، ورفض القرارات التي تمس المقدسات الإسلامية.

نال الشيخ تكريمًا كبيرًا في حياته، أبرزها جائزة "الشخصية الإسلامية للعام" من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عام 2023م، تقديرًا لجهوده في خدمة الإسلام والسنة النبوية، كما حظي بتقدير القيادة المصرية، إذ قام الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بتقبيل رأسه خلال احتفال المولد النبوي عام 2021م، في لفتة تعكس مكانته العلمية والإنسانية.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق