belbalady.net تُحي هيئة كبار العلماء ذكرى رحيل عضوها إمام الحضرة الخديوية ومفتيها الشيخ محمد راشد المالكي الأزهري، حيث جاور الرمن في مثلِ هذا اليومِ العاشرِ منْ شهرِ أكتوبر سنةَ 1924م، المُوافِقِ الحاديَ عَشَرَ منْ ربيعٍ الأوَّلِ 1343هجريًا.

ميلاد الشيخ راشد المالكي 

وُلِدَ فضيلتُه عامَ 1256هـ/ 1840م، ونَشَأَ نشأةً كريمةً؛ حيثُ حَفِظَ القرآنَ الكريمَ في سنٍّ مُبكِّرةٍ، ثمَّ تعلَّمَ في الأزهرِ الشَّريفِ، ولازَمَ العلَّامةَ الشَّيخَ سَليمًا البشريَّ، وغيرَه مِنَ الأكابرِ، مثلُ: العلَّامةِ محمد بن أحمد عليش المالكيِّ، والشَّيخِ محمد بن أحمد الخضري الدمياطيِّ، والشَّيخِ إبراهيم السقا، والشَّيخِ رزق صقر البرقاميِّ، والشَّيخِ عطيَّة العدويِّ، والشَّيخِ أحمد فائد الزرقانيِّ، والشَّيخِ حسن الجريسيِّ الكبيرِ.

الرحلة العلمية والعملية للشيخ راشد المالكي 

 حصلَ على شهادةِ الإذنِ بالتَّدريسِ بالجامعِ الأزهرِ عامَ 1293هـ/ 1876م، فجَلَسَ للتَّدريسِ بأروقةِ الأزهرِ، وعَقَدَ دروسَ التَّفسيرِ في مسجدِ الإمامِ الشَّافعيِّ، وكانَتْ له طريقةٌ حسنةٌ في التَّدريسِ، ولدَيْه قدرةٌ على استحضارِ الفنونِ النقليَّةِ والعقليَّةِ أثناءَ الدَّرسِ.

الشيخ راشد المالكي عضوًا بهيئة كبار العلماء 

اختِيرَ الشَّيخُ محمد راشد عضوًا بهيئة كبارِ العلماءِ، بناء على ورود اسمه ضمن الأعضاء المؤسسين للهيئة في الإرادةِ السَّنيَّةِ الصَّادرةِ لرياسةِ مجلسِ النُّظَّارِ في السَّادسِ من ذي القَعدةِ سنةَ 1329هـ، المُوافِقِ الثَّامنَ والعشرينَ منْ أكتوبر عامَ 1911م.

وقدْ عهدِتْ إليه الهيئةُ بتدريسِ مادَّةِ التَّفسيرِ بزاويةِ الشَّيخِ عليش، وكتابِ «مغني اللبيبِ» بمسجدِ السَّيِّدةِ زينبَ، ومادَّةِ الأخلاقِ من كتابِ «مختصرِ الإحياءِ» بالجامعِ الأزهرِ.

وفاة الشيخ راشد المالكي 

وبعدَ رحلةٍ عمريَّةٍ جاوزَتِ الثَّمانينَ عامًا، وَهَبَ فيها الشَّيخُ محمد راشد نفسَه للعلمِ، والتَّدريسِ، وازدانَتْ به مساجدُ القاهرةِ شارحًا النَّحوَ والتَّفسيرَ لَقِيَ ربَّهُ في الحادي عَشَرَ منْ ربيعٍ الأوَّلِ سنةَ 1343هـ، المُوافِقِ العاشرِ منْ أكتوبر عامَ 1924م، في السَّاعةِ العاشرةِ مساءً، وذلكَ بمنزلِه بشارعِ الخليجِ المصرِيِّ سابقًا، شارعِ بورسعيدَ حاليًّا.