السمنة ومرض السكري من النوع 2 من عوامل الخطر للإصابة بالعديد من الأورام الخبيثة، بما في ذلك سرطان البنكرياس، الذي يتميز بمعدل وفيات مرتفع. 

وتشير دراسة تحليلية جديدة في مجلة Diabetes/Metabolism Research and Reviews إلى أن جراحة إنقاص الوزن - والتي تسمى أيضًا جراحة السمنة الأيضية - قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، وبخاصة أولئك الذين يعانون أيضًا من مرض السكري من النوع 2.

في المراجعة المنهجية والتحليل التلوي، حدد الباحثون 12 دراسة ذات صلة استكشفت تأثيرات جراحة السمنة الأيضية على حدوث سرطان البنكرياس، بإجمالي 3711243 بالغًا يعانون من السمنة.

ارتبطت الجراحة بانخفاض بنسبة 44٪ في خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بين الأفراد المصابين بالسمنة ولكن بدون مرض السكري من النوع 2 وانخفاض بنسبة 79٪ في أولئك الذين يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع 2.

قالت الدكتورة أنجيليكي إم أنجيليدي، المؤلفة المشاركة في الدراسة من معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، إن فوائد جراحة السمنة الأيضية لا تقتصر على علاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني فحسب، بل قد تلعب أيضًا دورًا حاسمًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان البنكرياس لدى هؤلاء الأفراد. 

وتؤكد أن هذه النتائج على الحاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح الآليات الأساسية وفهم الطيف الكامل من الفوائد الصحية لجراحة السمنة الأيضية إلى جانب فقدان الوزن.

جراحة إنقاص الوزن

جراحة إنقاص الوزن هي إجراءات تهدف إلى تقليل الوزن من خلال تغييرات في الجهاز الهضمي، حيث تقوم بتصغير حجم المعدة أو تعديل مسار الأمعاء.

تُجرى هذه الجراحة عادةً عندما لا تنجح الأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية، أو في حالات وجود مشكلات صحية خطيرة مرتبطة بالسمنة.

شمل أنواع هذه الجراحة العديد من الخيارات المتاحة مثل تكميم المعدة وعمليات تحويل المسار.

سرطان البنكرياس

سرطان البنكرياس هو نوع من السرطان ينشأ عندما تبدأ خلايا البنكرياس في التكاثر بطريقة غير مسيطر عليها، مما يؤدي إلى تشكيل ورم. 

يحدث هذا نتيجة للطفرات في الحمض النووي للخلايا التالفة، والتي تؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا.