ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين 27 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، متجاوزةً الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية، وسط مؤشرات على انتعاش الطلب عالميًا.
جاء ذلك بعد أن وضع مسؤولون اقتصاديون أميركيون وصينيون إطارًا لاتفاق تجاري؛ ما خفّف المخاوف من أن الرسوم الجمركية وقيود التصدير بين أكبر مستهلكين للنفط في العالم قد تؤثر سلبًا في النمو الاقتصادي العالمي.
الإطار الجديد للاتفاق التجاري سيتجنّب فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 100% على السلع الصينية، ويحقق تأجيلًا لضوابط تصدير المعادن النادرة الصينية.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 24 أكتوبر/تشرين الأول، على انخفاض، للمرة الأولى في 3 جلسات، لكنها سجّلت أكبر مكاسب أسبوعية منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 0.64%، إلى 66.36 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 0.67% إلى 61.91 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وحقق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، خلال الأسبوع الماضي، مكاسب بنسبة 7.5% و7.6% على التوالي، بعد أن أجّجت العقوبات الأميركية الجديدة على أكبر شركتَي نفط روسيتَيْن بسبب الحرب في أوكرانيا المخاوفَ بشأن نقص الإمدادات.
وتُمثّل روسنفط ولوك أويل معًا أكثر من 5% من إنتاج النفط العالمي، ودفعت العقوبات الأميركية شركات النفط الحكومية الصينية الكبرى إلى تعليق مشترياتها من النفط الروسي على المدى القصير.
وبدأ المشترون في الهند مراجعة وارداتهم من النفط الروسي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسنفط، ولوك أويل.
تحليل أسعار النفط
ذكرت شركة هايتونغ للأوراق المالية أن توقعات السوق قد تحسّنت عقب العقوبات الجديدة على روسيا وانحسار التوترات بين الولايات المتحدة والصين؛ ما خفّف المخاوف بشأن فائض النفط الخام الذي أدّى إلى انخفاض أسعار النفط في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول.
وصرّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، أمس الأحد، بأن كبار المسؤولين الاقتصاديين الصينيين والأمريكيين ناقشوا "إطار عمل جوهريًا للغاية" لاتفاق تجاري في كوالالمبور، والذي من شأنه أن يسمح للرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والصيني شي جين بينغ بمناقشة التعاون التجاري في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
كما صرّح ترمب، يوم الأحد، بأنه متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق مع بكين، وتوقع عقد اجتماعات في الصين والولايات المتحدة.
وقال ترامب: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع الصين.. سنلتقي إياهم لاحقًا في الصين، وسنلتقي إياهم في الولايات المتحدة، إما في واشنطن وإما في فلوريدا.
وقال محلل السوق في آي جي (IG) توني سيكامور، إن الإطار الإيجابي لاتفاقية التجارة يُساعد في تهدئة المخاوف من أن روسيا قد تُعوّض عن العقوبات الأميركية الجديدة، التي تستهدف روسنفط ولوك أويل، من خلال تقديم خصومات أكبر واستعمال أساطيل النفط غير الرسمية لجذب المشترين.
وقال المحلل في هايتونغ للأوراق المالية يانغ آن: "مع ذلك، إذا كانت العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي أقل فاعلية من المتوقع، فقد تعود ضغوط فائض العرض إلى السوق".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..













0 تعليق