نجيب ساويرس.. يُقام حالياً حفل ختام الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي على مسرح مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة بمدينة الجونة، بعد 9 أيام شهدت فعاليات متنوعة شملت ندوات، ورش عمل، وعروض لأفلام سينمائية.

كلمة المهندس نجيب ساويرس

وخلال الحفل، ألقى المهندس نجيب ساويرس كلمة عبّر فيها عن أهمية السينما كوسيلة للتأثير العاطفي والفكري، مشيراً إلى دورها في تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها العالم اليوم، مثل ما يحدث في غزة، قائلاً إن الأطفال هناك يعيشون أوضاعاً مأساوية، مؤكداً على ضرورة استغلال السينما لإيقاظ الوعي.

احتفى المهرجان في دورته الثامنة بمئوية المخرج العالمي يوسف شاهين، عبر برنامج تكريمي شمل عرض فيلمه الشهير “إسكندرية… كمان وكمان”، إلى جانب إقامة معرض تحت عنوان “باب الحديد”، جسّد رؤيته السينمائية الخالدة بتصميم يمزج بين التراث والإبداع، ويجمع العناصر البصرية والسمعية والتكوينات الفنية في تجربة متفاعلة. هذا المعرض كان ثمرة تعاون بين ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، وشيرين فرغل، المصممة التي نجحت في تحويل الرمزية السينمائية إلى فضاء يعكس تراث شاهين ويدعو إلى التأمل.

شخصيات بارزة في عالم السينما

كما ضم المهرجان عددًا من الجلسات الحوارية المتميزة مع شخصيات بارزة في عالم السينما، منها النجمة منة شلبي والنجمة العالمية كيت بلانشيت التي مُنحت جائزة “بطل الإنسانية” تقديراً لجهودها في رفع الوعي بقضايا النزوح القسري. واحتفى المهرجان أيضاً بمسيرة النجمة الكبيرة يسرا تحت عنوان “50 سنة تألق”، بالإضافة إلى حوارات مع المخرج شريف عرفة والممثل التركي كآن أورغانجيوغلو.

نجيب ساويرس من خلال السينما بنحاول نصحي العقول

يُعد مهرجان الجونة السينمائي رائداً في منطقة الشرق الأوسط لما يقدمه من تجربة فريدة تجمع بين عروض لأفلام عربية وعالمية أمام جمهور محب للسينما، وتعزيز للتواصل الثقافي عبر هذا الفن العالمي. كما يسعى لتوطيد العلاقات بين صناع السينما محلياً ودولياً، مع التركيز على اكتشاف المواهب الجديدة وتطوير صناعة السينما العربية عبر منصته الصناعية “سيني جونة”. هذا النهج يعكس التزام المهرجان بإثراء المشهد السينمائي الإبداعي في المنطقة.