في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة، لم يعد المواطن المصري بحاجة إلى الوقوف في طوابير شركات الكهرباء لسداد الفواتير أو الاستعلام عنها، فاليوم، بضغطة زر واحدة، يمكن معرفة قيمة الاستهلاك الشهري من أي مكان وفي أي وقت.
خدمة إلكترونية للاستعلام عن الفاتورة الشهرية
هذا التحول لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرة جهود وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتسهيل الخدمات وتبني مسار التحول الرقمي الذي تتجه إليه الدولة المصرية بخطى واثقة.
تتيح الشركة القابضة لكهرباء مصر خدمة إلكترونية للاستعلام عن الفاتورة الشهرية من خلال الموقع الرسمي لكل شركة توزيع، دون الحاجة لزيارة المقرات.
خطوات سريعة للاستعلام
ويمكن لأي مشترك معرفة فاتورته عبر خطوات بسيطة تشمل:
1️⃣ الدخول على الموقع الرسمي لوزارة الكهرباء أو الشركة القابضة من خلال الرابط: https://www.eehc.gov.eg
2️⃣ اختيار شركة التوزيع التابع لها العميل مثل "شمال القاهرة" أو "الإسكندرية" أو "جنوب الدلتا" وغيرها.
3️⃣ إدخال رقم الحساب أو رقم العداد المدون على إيصال الكهرباء.
4️⃣ الضغط على “استعلام” لتظهر الفاتورة بالتفاصيل الكاملة.
منظومة سداد إلكتروني متكاملة
كما أطلقت الوزارة منظومة سداد إلكتروني متكاملة لتسديد الفواتير بوسائل متعددة مثل فوري، أمان، Bee، أو عبر تطبيقات المحافظ البنكية والموبايل البنكي وتطبيق My Fawry، مما يجعل العملية أكثر مرونة وأمانًا.
وأكدت وزارة الكهرباء أن الهدف من هذه الخدمات هو تخفيف الضغط عن مكاتب الخدمة وتوفير وقت وجهد المواطنين، في إطار خطة التحول إلى مجتمع رقمي متكامل يواكب تطلعات رؤية مصر 2030.
التحول الرقمي في قطاع الكهرباء لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة عصرية تضع المواطن في قلب الخدمة، وتمنحه القدرة على إدارة استهلاكه بدقة وسهولة من منزله.
بهذه الخطوات البسيطة، تنتقل تجربة الكهرباء من الورق إلى الشاشة، ومن الزحام إلى الراحة، في نموذج عملي لما يعنيه التحول الرقمي الحقيقي في حياة المصريين اليومية.
وتمثل خدمات الاستعلام وسداد فواتير الكهرباء إلكترونيًا خطوة جوهرية في مسار التحول الرقمي الذي تتبناه الدولة المصرية، ضمن جهودها لتسهيل حياة المواطنين وتعزيز الشفافية في التعاملات اليومية.
فاليوم، أصبح بإمكان كل مواطن متابعة استهلاكه الشهري والتحكم في نفقاته دون عناء، مما يعكس رؤية متكاملة لوزارة الكهرباء في تحسين كفاءة الخدمة والارتقاء بمستوى الأداء، و هذا التطور لا يخدم فقط المستهلك، بل يسهم أيضًا في بناء منظومة ذكية لإدارة الطاقة تواكب متطلبات المستقبل.
ومع استمرار تحديث المنصات الرقمية وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية، تواصل الوزارة ترسيخ مفهوم “الخدمة في متناول اليد”، كأحد أبرز ملامح التحول الحضاري والإداري في مصر الحديثة.















0 تعليق