يواصل النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم فريق برشلونة، تقديم مستويات استثنائية خلال الموسم الحالي من الدوري الإسباني، حيث أثبت مرة أخرى أنه أحد أفضل المهاجمين في العالم.

مع تسجيله 10 أهداف في 9 مباريات فقط في الدوري، يقترب ليفاندوفسكي من معادلة أو حتى تجاوز أفضل مواسمه مع بايرن ميونيخ.
 

أداء مذهل مع برشلونة
 

منذ انضمامه إلى صفوف برشلونة، استمر ليفاندوفسكي في إثبات جدارته كواحد من أبرز اللاعبين في كرة القدم الأوروبية.

وفي مباراة برشلونة ضد ديبورتيفو ألافيس الأخيرة، تألق ليفاندوفسكي بشكل خاص عندما سجل ثلاثية “هاتريك”، ليرتفع رصيد أهدافه إلى 12 هدفًا في 11 مباراة هذا الموسم، بما في ذلك أهدافه في دوري أبطال أوروبا.

أداء ليفاندوفسكي هذا الموسم يُعيد للأذهان مواسمه الذهبية مع بايرن ميونيخ، حيث حصد العديد من الألقاب وحقق أرقامًا قياسية.

وبفضل هذه الأرقام الرائعة، يتفوق ليفاندوفسكي على عدد من أبرز منافسيه في أوروبا مثل كيليان مبابي وأيوزي بيريز بفارق كبير.
 

مقارنة بين مواسم ليفاندوفسكي

عند النظر إلى أرقام ليفاندوفسكي هذا الموسم مقارنة بمواسمه السابقة، نجد أن اللاعب البولندي يتفوق بشكل واضح على نفسه.

 في موسم 2019-2020، الذي يُعد من أفضل مواسمه مع بايرن ميونيخ، سجل ليفاندوفسكي 34 هدفًا في 31 مباراة بالدوري الألماني. في تلك الفترة، كان قد سجل 11 هدفًا بحلول المرحلة التي نحن فيها الآن.

لكن المثير للإعجاب هو أن ليفاندوفسكي هذا الموسم في الدوري الإسباني، تجاوز بالفعل نصف حصيلة أهدافه في الموسم الماضي.

في الموسم السابق، أنهى ليفاندوفسكي الدوري بـ 19 هدفًا في 35 مباراة، بينما الآن يمتلك 10 أهداف في 9 مباريات فقط، مما يشير إلى إمكانية تحقيقه لأرقام قياسية جديدة إذا استمر على نفس الوتيرة.
 

عودة إلى لقب “القاتل”

تألق ليفاندوفسكي هذا الموسم يعيد إلى الأذهان اللقب الذي حصل عليه في موسم 2019-2020، عندما وُصف بالـ “قاتل” نظرًا لقدراته التهديفية الاستثنائية. في ذلك الموسم، كان من المقرر أن يحصل ليفاندوفسكي على جائزة الكرة الذهبية، لكن الجائزة ألغيت بسبب تداعيات جائحة كورونا.

والآن، مع هذه الأرقام المذهلة، قد يفتح ليفاندوفسكي الباب مرة أخرى أمام تحقيق الألقاب الفردية الكبرى.

مستقبل مشرق مع برشلونة
 

بفضل أدائه الرائع في هذا الموسم، يؤكد ليفاندوفسكي أنه ما زال قادرًا على المنافسة في أعلى المستويات على الرغم من تقدمه في العمر. وجوده في برشلونة يُضيف ثقلًا هجوميًا كبيرًا للفريق، ويمنح الجماهير الكتالونية أملًا في تحقيق البطولات سواء محليًا أو أوروبيًا.

 إذا استمر ليفاندوفسكي في تقديم هذا المستوى حتى نهاية الموسم، فقد يكون برشلونة على موعد مع ألقاب جديدة.

يُظهر ليفاندوفسكي أنه لا يزال في قمة مستواه، ويواصل كتابة فصول جديدة في مسيرته الأسطورية.

تسجيله 10 أهداف في 9 مباريات بالدوري الإسباني، و12 هدفًا في جميع المسابقات، يؤكد أن ليفاندوفسكي ليس فقط ضمن أفضل المهاجمين في العالم، بل قد يكون على وشك تحقيق موسم جديد يضاف إلى سجل إنجازاته الرائعة.