من نصر السلاح إلى نصر الإنتاج ليكن يوم العبور يوم العطاء من أجل الوطن - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كل عام ننتظر ذكرى  أكتوبر،  يوم العزه والكرامه اليوم الذي سطر فيه التاريخ ملحمة العبور المجيد، يوم عبر فيه اولادنا الأقوياء  أبطالنا البواسل صفحة خالدة من الشرف والعزة والفداء. يوم عاد للوطن حريته واراضيه كامله وكرامته،  وعرف العالم أن الإرادة المصرية لا تعرف المستحيل وان السلام لا ياتى إلا بعد قوه. 

 وهنا يحضرنى سؤال بين الاحتفال والواقع يبرز سؤال بسيط لكنه عميق المعنى: لماذا نحتفل بيوم النصر بالتوقف عن العمل؟ أليس الأجدر أن نُحيي روحه بالعطاء والإنتاج بدلًا من الركون إلى الراحة؟

الفكرة هنا مش في إلغاء قيمة الاحتفال ابدا بالعكس دي قيمه يجب ترسيخها إنما اقصد  تحويلها إلى معنى أكثر نضجًا وإيجابية، فكما قاتل الجنود بالأمس لتحرير الأرض، ينبغي أن نكمل نحن اليوم المسيرة بالعمل والجهد لبناء الوطن.

 النصر لا يُقاس بعدد الأيام التي نرتاح فيها، بل بما نُقدمه في سبيل نهضة البلاد وتقدمها.
هل يوجد ما يمنع  وليس من الأجدر أن يتحول السادس من أكتوبر إلى يوم للعمل الوطني بدلًا من إجازة؟ يوم يشارك فيه الجميع – موظفين، طلابًا، عمالًا، وفنيين – في مبادرات رمزية تُعبر عن روح الانتماء. يمكن أن تُخصص الدولة نصف أجر هذا اليوم لصالح دعم المشروعات القومية أو إنشاء مصانع جديدة تحمل اسم “مصانع أكتوبر للإنتاج الوطني”، فتكون الذكرى خالدة بالفعل، لأنها ترتبط بالعطاء المستمر لا بمجرد الاحتفال العابر.
عاوزاك تتخيل معايا  لو أن كل مواطن شارك بجزء بسيط من أجره في هذا اليوم كلنا صغيرا وكبير كم من المشروعات يمكن أن تبنى وهكذا من المصانع ستقام لتفتح أبواب رزق جديدة للشباب. 

إن وهب جزء من الراتب ليس عبئا، بل شرف يوازي شرف الدفاع عن الوطن، لأن من يبني اليوم هو امتداد لمن حارب بالأمس وطبعا ليس. من ضحى بالمال متل من ضحى بالدماء ولكن اقصد الرمزية قيمه الوطن والعطاء 

  بهذا يتحول الاحتفال إلى مشاركة حقيقية في مستقبل واعد وبناء مصر الحديثة، ويصبح السادس من أكتوبر رمزًا متجددًا للنصر، لا في الميدان العسكري فقط، بل في ميدان التنمية والاقتصاد أيضًا.


من نصر السلاح إلى نصر الإنتاج والعمل ودور المدارس والجامعات  فيه

حتى نتمكن هذا المعنى  ممكن  أن تتنظم المؤسسات التعليمية والجامعات فعاليات توعوية تربط بين نصر أكتوبر وقيمة العمل، فيتعلم الطلاب أن الكرامة لا تُسترد إلا بالجهد، وأن الانتصار الحقيقي هو استمرار البناء. كما يمكن للإعلام أن يسلط الضوء على هذه الفكرة من خلال حملات تحمل شعار “من نصر السلاح إلى نصر الإنتاج”، تُبرز أن روح أكتوبر لا تزال تنبض في كل مشروع، وكل يد تعمل بإخلاص.

فالوطنى الغالى العالى  الذي انتصر بالسلاح، يستحق أن ينتصر اليوم بالإنتاج. والأبطال الذين ضحوا بحياتهم لأجل حرية الأرض، ينتظرون منا أن نحافظ على ما ضحوا لاجله أن نحمي إنجازهم بالعمل والوفاء. لذلك، ليتنا نحول هذا اليوم إلى رمزٍ للعطاء لا التوقف، وللإنتاج لا الراحة. فالنصر لا يُحتفل به فقط، بل يُصان بالجهد كل يوم.
بعض الأفكار التى قد تكون عمليه

1. تحويل يوم 6 أكتوبر  من يوم راحه إلى يوم عمل “يوم العمل الوطني” تشارك فيه جميع مؤسسات  الصناعيه والتجاريه وجميع مؤسسات الدولة بمبادرات إنتاجية رمزية.


2. تخصيص  نصف اجر اليوم او العمل نصف يوم  ويخصص هذا اليوم لصندوق وطني يُوجَّه لبناء مصانع ومشروعات إنتاجية جديدة تحمل اسم “أكتوبر التنمية”.


3. إطلاق عده حملات وداعيه لتوعيه  مجتمعية بعنوان “نصرنا بالعطاء” لتشجيع التبرع بجزء من الرواتب لصالح مشروعات الدولة الإنتاجية.


4. ربط ذكرى النصر  بالعمل والعطاء بروح العمل والانتماء في المدارس والجامعات  من خلال التوعيه او الرحلات اومن خلال أنشطة تفاعلية وقصص تحفيزية.


5. تنظيم مبادرات وفاعليات  عامة تحت شعار “نحتفل بالعمل لا بالإجازة” تؤكد أن الوفاء الحقيقي لأبطال أكتوبر يكون بالإنجاز لا بالكلمات.


اعتقد وهو مجرد رأى شخصى أن الاحتفال بهذه الطريقه عيد لمعنى النصر عمقه الحقيقي، وهكذا نحدث توافق ونربط بين التضحية بالأمس والعمل اليوم، لأن مصر لا تبنى فقط بالذكرى واتمنى ولا تبنى  إلا بسواعد مؤمنة تؤمن أن الاحتفال بالنصر لا يكون بالتوقف عن العمل، بل بوهب الجهد والوقت والرزق لبناء وطن أقوى وأجمل للأجيال القادمة والمعنى الأسمى هو العمل ثم العمل والعطاء والبزل والتضحية والفداء
 

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق