عاجل.. انقسامات داخل حماس تهدّد ... - بلس 48

بوابة مصر 2030 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن انقسامات حادّة داخل حركة "حماس" بشأن الموقف من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، في وقتٍ تتصاعد فيه الجهود الدولية لوقف العمليات العسكرية وتهيئة القطاع لمرحلة انتقالية جديدة.

خطة أمريكية مثيرة للجدل

وبحسب ما أوردته الصحيفة نقلًا عن مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، تتضمن الخطة الأمريكية نزع سلاح حركة حماس بشكلٍ كامل، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الأمم المتحدة أو مصر، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة تحت إشراف دولي.


كما تنصّ الخطة على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 72 ساعة من توقيع الاتفاق، وبدء وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار مع تشكيل إدارة انتقالية للقطاع بمشاركة أطراف عربية ودولية تتولى الإشراف على إعادة الإعمار وضبط الأمن.

انقسام داخلي بين الجناحين السياسي والعسكري

لكن هذه البنود، وفقًا لتقرير الصحيفة، فجّرت خلافات داخلية واسعة بين جناحي "حماس" السياسي والعسكري.


ففي حين يرى القادة السياسيون المقيمون في الخارج – وعلى رأسهم خليل الحيّة – أن الخطة تمثل فرصة لإنقاذ غزة من الانهيار الإنساني ورفع الحصار، يرفض الجناح العسكري بقيادة عزّ الدين الحداد الفكرة تمامًا، معتبرًا أن القبول بها يعني *تفكيك الحركة ونزع هويتها المقاومة.

ويخشى القادة الميدانيون من أن يؤدي تسليم السلاح إلى فقدان السيطرة على المقاتلين، وسط تقديرات بأن بعض العناصر قد ترفض الالتزام بقرارات القيادة حتى في حال توقيع الاتفاق رسميًا.

الجدل حول نزع السلاح

حاولت بعض قيادات "حماس"، بحسب التقرير، إيجاد صيغة وسط تقضي بتسليم الأسلحة الثقيلة فقط، مثل الصواريخ بعيدة المدى، مع الاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة لحماية عناصر الحركة.


لكن المفاوضين الأمريكيين والإسرائيليين رفضوا المقترح، وأكدوا أن نزع السلاح يجب أن يكون شاملًا وغير قابل للتجزئة، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «أي بقاءٍ للسلاح في غزة يعني أن الحرب لم تنتهِ بعد»، في إشارة إلى تشدد إسرائيلي في تنفيذ البند الأمني من الخطة.

مواقف الأطراف الإقليمية

في الوقت نفسه، تلعب مصر دور الوسيط الرئيسي في المفاوضات، وتطرح المشاركة في مراقبة تنفيذ الترتيبات الأمنية على الأرض، بينما تدعم قطر الجناح السياسي داخل "حماس" وتحثه على القبول بالخطة لتجنّب *مواجهة عسكرية جديدة أو حصار أشد قسوة.


أما تركيا فتتابع التطورات بصمت، لكنها تبدي تأييدًا ضمنيًا لأي صيغة تُقلّص النفوذ الإسرائيلي داخل القطاع.

مخاوف داخل الحركة

تؤكد الصحيفة أن هناك قلقًا متزايدًا داخل الحركة من أن يؤدي القبول بالخطة إلى تفكك الجناح العسكري، أو تحوّل "حماس" إلى سلطة انتقالية مؤقتة تمهيدًا لإقصائها نهائيًا عن المشهد السياسي في غزة.


كما تخشى بعض القيادات من مماطلة إسرائيل في تنفيذ الانسحاب حتى بعد تسليم الرهائن والأسلحة، ما قد يترك الحركة في موقف ضعيف عسكريًا وسياسيًا في آنٍ واحد.

مستقبل غامض لغزة

تختتم وول ستريت جورنال تحليلها بالتأكيد على أن "حماس ما زالت في حرب مع نفسها"، وأن الانقسام بين جناحيها السياسي والعسكري قد يحدد مستقبلها في غزة.


فإذا قبلت بالخطة، فإنها تخاطر بخسارة سلاحها ونفوذها، أما إذا رفضتها، فقد تواجه عزلة دولية أكبر وحصارًا أكثر قسوة.

وفي الحالتين، يبقى مستقبل غزة معلّقًا بين قرارات متضاربة داخل حركةٍ تواجه اليوم أخطر اختبارٍ وجودي منذ تأسيسها

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق