الإمارات وأمريكا تستثمران 1.8 مليار دولار في قطاع المعادن الحرجة
أعلنت حكومتا الولايات المتحدة والإمارات، أمس الخميس، عن إطلاق خطة استثمارية مشتركة بقيمة 1.8 مليار دولار، تستهدف تمويل مشاريع التعدين والتكرير في مختلف أنحاء العالم.
ويأتي هذا التحالف الجديد بالتعاون مع صندوق الاستثمار العالمي "أوريون ريسورس بارتنرز"، بهدف تعزيز وصول الغرب إلى المعادن الحيوية مثل الليثيوم والمعادن الأرضية النادرة وغيرها من الموارد التي تمثل العمود الفقري للتقنيات الحديثة والصناعات الخضراء.
الصين تشدد قبضتها والغرب يبحث عن بدائل
تزامن الإعلان عن هذه الخطوة مع تصاعد القيود الصينية على تصدير المعادن الحرجة، وهي خطوة أثارت قلقًا واسعًا في الأسواق الدولية، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في الطلب على هذه الموارد من قبل قطاعات صناعية حيوية تشمل الطاقة النظيفة، السيارات الكهربائية، والتقنيات المتقدمة.
وباتت الدول الغربية مضطرة إلى إيجاد مصادر جديدة ومستقرة للإمدادات، وسط سباق عالمي محموم لتأمين هذه المعادن الاستراتيجية.
مساهمة متساوية بين واشنطن وأبوظبي و"أوريون"
ويشارك في هذا الكونسورتيوم الاستثماري الجديد ثلاثة أطراف رئيسية:
مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية (DFC)
شركة أوريون ريسورس بارتنرز
صندوق الثروة السيادية في أبوظبي (القابضة ADQ)
وتبلغ مساهمة كل طرف 600 مليون دولار، ليصل إجمالي الاستثمار المبدئي إلى 1.8 مليار دولار، مع خطة طموحة لزيادة حجم الصندوق إلى 5 مليارات دولار عبر جذب مستثمرين عالميين إضافيين.
مشروعات جاهزة للإنتاج لتسريع الإمدادات
وأكد فرانك فانون، الشريك الإداري في الكونسورتيوم ومساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لموارد الطاقة خلال إدارة ترامب، أن التحالف يركز على المشروعات التي دخلت مرحلة الإنتاج بالفعل أو تلك القابلة للتشغيل في المدى القريب جدًا.
وأوضح فانون أن الهدف هو توفير المعادن الحرجة بسرعة للأسواق الأمريكية وحلفائها، بعيدًا عن التأخير الملازم لمراحل الاستكشاف الطويلة.
دعوة لمستثمرين يشاركون الرؤية الاستراتيجية
وأشار فانون إلى أن شركة أوريون تسعى لاستقطاب مستثمرين آخرين يشاركون ذات الرؤية بشأن أهمية تأمين إمدادات الغرب من المعادن الأساسية.
وشدد على أن التعاون الدولي في هذا المجال أصبح ضرورة استراتيجية لضمان استقرار سلاسل التوريد في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.













0 تعليق