الحديد والأسمنت

شهدت أسواق مواد البناء في مصر حالة من الاستقرار الملحوظ خلال تعاملات اليوم الجمعة، حيث ثبتت أسعار الحديد والأسمنت عند مستوياتها السابقة، مدعومة بتوازن المعروض مع حجم الطلب، واستمرار وفرة الإنتاج المحلي من الشركات الحكومية والخاصة. ويأتي هذا الاستقرار بعد زيادات محدودة في أسعار الأسمنت الأسبوع الماضي تراوحت بين 50 و200 جنيه للطن، وسط متابعة حذرة من المستثمرين والموزعين لتقلبات الأسعار العالمية وسوق الطاقة.

وقال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، إن أسعار الأسمنت استقرت اليوم بعد ارتفاع متوسط الطن إلى نحو 3820 جنيهًا تسليم أرض المصنع، ليباع للمستهلك بنحو 4200 جنيه وفقًا لنوع الشركة وجودة المنتج. وأوضح الزيني أن وفرة المعروض في السوق المحلية لعبت دورًا رئيسيًا في استقرار الأسعار ومنعت أي زيادات غير مبررة.

وأضاف أن الأسمنت يُعد من السلع الاستراتيجية التي لا يمكن الاستغناء عنها في قطاع البناء، سواء في المشروعات القومية الكبرى أو أعمال التشطيب الخاصة، مشيرًا إلى أن استقرار الأسعار يعزز من انتظام حركة التنفيذ في مختلف المشروعات. كما لفت إلى أن الطلب المحلي يشهد هدوءًا نسبيًا نتيجة تباطؤ بعض المشروعات الخاصة، مقابل استمرار النشاط في المشروعات الحكومية.

وفيما يتعلق بأسعار الحديد، أوضح الزيني أنها شهدت استقرارًا مماثلًا، حيث سجل حديد عز ما بين 47,000 و47,500 جنيه للطن تسليم أرض المصنع، بينما تراوح سعر حديد بشاي والمصريين حول 46,800 جنيه للطن، وسجل حديد العتال والعشري ما بين 46,500 و47,000 جنيه للطن.

وأرجع رئيس الشعبة هذا الاستقرار إلى ثبات أسعار خام البليت عالميًا، إلى جانب استقرار أسعار الطاقة والشحن خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرًا إلى أن السوق المصرية تتأثر مباشرة بالمتغيرات العالمية في أسعار المواد الخام والطاقة. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الأسعار الحالية تعتبر "مقبولة نسبيًا" في ظل الظروف الاقتصادية العالمية وتقلبات أسعار الصرف.