أطلقت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، صباح اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، تحذيراً عاجلاً للمواطنين والسائقين بشأن حالة الطقس، مؤكدة أن شبورة مائية كثيفة تتكون خلال الساعات الأولى من الصباح على عدد من الطرق، ما يؤدي إلى تراجع مستوى الرؤية الأفقية بشكل كبير في بعض المناطق.
وقالت الهيئة في بيانها، إن الظاهرة تبدأ منذ الفجر وتستمر حتى ما بعد شروق الشمس بقليل، داعية قائدي المركبات إلى القيادة بهدوء وترك مسافات آمنة لتجنب الحوادث المرورية.
المناطق المتأثرة بالشبورة
بحسب تنويه الهيئة، فإن الشبورة المائية الكثيفة تؤثر على الطرق المؤدية من وإلى: السواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة الكبرى ومدن القناة ووسط سيناء.
وأكدت الأرصاد أن هذه المناطق ستشهد انخفاضاً واضحاً في مستوى الرؤية الأفقية، خصوصاً بالقرب من المسطحات المائية والمناطق الزراعية.
تحذيرات للمواطنين والسائقين
طالبت الهيئة العامة للأرصاد السائقين بضرورة: تجنب السرعات الزائدة على الطرق السريعة، استخدام أنوار الانتظار أثناء القيادة في الشبورة، عدم التوقف المفاجئ أو تغيير المسار دون إشارة، الالتزام بتعليمات المرور والابتعاد عن المناطق منخفضة الرؤية.
كما نصحت المواطنين بتأجيل التحركات غير الضرورية في الساعات المبكرة من الصباح لحين انقشاع الشبورة تماماً.
حالة البحرين المتوسط والأحمر
وفيما يتعلق بحالة البحر المتوسط، أوضحت الأرصاد أن حالته معتدلة، حيث يتراوح ارتفاع الموج بين 1.5 و2 متر، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية، ما يجعل الأجواء ملائمة لحركة الملاحة البحرية.
أما البحر الأحمر، فسيكون حاله خفيفاً إلى معتدل، بارتفاع موج من متر إلى مترين، مع رياح شمالية غربية إلى جنوبية غربية، ما يسمح باستمرار الأنشطة البحرية في المدن الواقعة على الساحل الشرقي.
توقعات بانفراج الحالة خلال ساعات النهار
أكدت الهيئة في ختام بيانها أن درجات الحرارة ستبقى حول معدلاتها الطبيعية لهذا الوقت من العام، وأن الشبورة ستبدأ في التلاشي تدريجياً بعد الساعة الثامنة صباحاً، لتسود أجواء مشمسة ومعتدلة الحرارة على أغلب أنحاء الجمهورية.
مخاطر الشبورة المائية على الطرق
تُعد الشبورة المائية من أخطر الظواهر الجوية التي تتكرر خلال فصلي الخريف والشتاء في مصر، إذ تتكون نتيجة انخفاض درجات الحرارة الصغرى ليلاً مع ارتفاع نسب الرطوبة في ساعات الصباح الباكر.
وتؤدي هذه الظاهرة إلى انخفاض شديد في مستوى الرؤية الأفقية، مما يجعل القيادة في تلك الأوقات بالغة الخطورة، خاصة على الطرق الزراعية والسريعة والمناطق القريبة من المسطحات المائية.
وتشير إحصاءات المرور إلى أن نسبة كبيرة من الحوادث الصباحية ترتبط بضعف الرؤية الناتج عن الشبورة، خصوصاً عندما يتجاهل السائقون التحذيرات ويقودون بسرعة عالية أو دون استخدام الإضاءة المناسبة.
كما تمثل الشبورة تهديداً غير مباشر لحركة النقل البري، إذ تتسبب أحياناً في تعطل رحلات السفر وتأخر الشحنات التجارية، إلى جانب تأثيرها على الأنشطة الزراعية التي تعتمد على الرؤية الميدانية في الصباح المبكر.
وتنصح هيئة الأرصاد الجوية دائماً بضرورة تجنب القيادة وقت الذروة الصباحية للشبورة، واتباع التعليمات المرورية بدقة، لحين تحسن مستوى الرؤية وعودة الأجواء إلى طبيعتها.
0 تعليق