مؤشرات وول ستريت تنتعش مع انحسار التوترات.. ماذا عن الذهب وسعر الفائدة؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفعت الأسهم الأمريكية بدعم من انتعاش أسهم التكنولوجيا وتراجع التوترات التجارية قبيل صدور بيانات التضخم. واقترب مؤشر "إس آند بي 500" من مستوياته القياسية بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ في 30 أكتوبر.

رغم ارتفاع أسعار النفط، يتوقع المستثمرون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض جديد للفائدة. الأسواق تبقى متفائلة بدعم نمو أرباح الشركات واستمرار توسع الذكاء الاصطناعي، مع تحذيرات من تقلبات محتملة.

انتعاش أسهم التكنولوجيا والطاقة

قادت شركة تسلا مكاسب الشركات الكبرى بعد تعويض خسائرها الأخيرة، بينما ارتفعت أسهم شركات الطاقة مع صعود أسعار النفط، عقب العقوبات الأميركية على أكبر شركات النفط الروسية في إطار جهود واشنطن للحد من تأثير الحرب في أوكرانيا.

كما تدرس إدارة ترمب تقديم حوافز لتقنيات الحوسبة الكمية لتعزيز المنافسة مع الصين، ما ساهم في صعود أسهم هذا القطاع بشكل ملحوظ.

تفاؤل المستثمرين رغم التقلبات

حتى مع زيادة تقلبات السوق مؤخراً، بقيت التراجعات محدودة، إذ تعتبر فترات الانخفاض فرصة للمستثمرين الأفراد لزيادة المخاطر في الشركات الكبرى.

قال مارك هاكيت من "نايشن وايد":
"التقييمات تبقى الحجة الأقوى للمتشائمين، لكن إصرار المستثمرين على الشراء عند الانخفاضات أعاد حتى أكثر المتشائمين إلى تعديل توقعاتهم."

أغلق مؤشر "إس آند بي 500" قرب 6,740 نقطة، وارتفع ناسداك 100 نحو 1%، بينما صعدت أسهم تسلا بأكثر من 2%. وفي التداولات الممتدة، قدمت إنتل توقعات متفائلة، بينما توقعت فورد موتور انخفاض أرباحها بما يصل إلى ملياري دولار بسبب حريق في أحد مورديها الرئيسيين.

ارتفاع أسعار النفط والسندات

قفز خام غرب تكساس الوسيط نحو 5.5%، وارتفعت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4%. في المقابل، توقفت خسائر الذهب، بينما تذبذب الدولار، وارتفعت عملة باينانس كوين بعد عفو مؤسسها تشانغبينغ جاو من قبل ترمب.

صدور بيانات التضخم بعد التأجيل

بعد تأجيلها بسبب إغلاق الحكومة الأميركية، سيصدر مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر، والتي ستوفّر مؤشراً أساسياً لمسار التضخم قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

يتوقع خبراء الاقتصاد أن يسجل مؤشر الأسعار الأساسي (باستثناء الغذاء والوقود) ارتفاعاً بنسبة 0.3% للشهر الثالث على التوالي، مع بقاء المعدل السنوي عند 3.1%.

توقعات بـ خفض جديد للفائدة

رغم بقاء التضخم فوق الهدف، من المتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي ثاني خفض للفائدة هذا العام لدعم سوق العمل الهش.

قالت إميلي باورسوك هيل من "باورسوك كابيتال بارتنرز": "تقرير الجمعة مهم لأنه أحد البيانات الاقتصادية القليلة المتاحة في ظل إغلاق الحكومة، لكننا لا نتوقع أن يؤثر بشكل كبير على قرار الفيدرالي الأسبوع المقبل."

من المتوقع خفضين إضافيين للفائدة خلال أكتوبر وديسمبر، مع استمرار مراقبة سوق العمل والتضخم.

توقعات المستثمرين ورهانات الأسواق

يرى جيه بي مورغان تشيس احتمال 65% لاستمرار ارتفاع مؤشر إس آند بي 500 بعد صدور بيانات التضخم.

أظهرت استطلاعات المستثمرين أن 45% يتوقعون رد فعل إيجابي للسوق، مقابل 26% سلبيين، و29% تأثير محدود أو مختلط، وهي أعلى نسبة تفاؤل منذ يوليو.

ترى يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت أن توقعات التيسير النقدي ونمو الأرباح المستدامة والإنفاق على الذكاء الاصطناعي تدعم استمرار السوق الصاعدة.

العلاقة بين وول ستريت والذهب

1. تأثير الأسهم على الذهب:
عادةً ما يكون الذهب ملاذاً آمناً عند تراجع الأسواق، لكنه تراجع أو تذبذب مؤخرًا رغم تقلبات وول ستريت، بسبب التفاؤل بالأسهم وارتفاع شهية المخاطرة.

2. ارتفاع الفائدة يضغط على الذهب:
صعود عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4% قلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر فوائد، مما ساهم في تثبيت الأسعار أو توقف مكاسب المعدن النفيس.

3. التضخم وأسعار الذهب:
مع صدور بيانات التضخم المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.3%، غالبًا سيحافظ الذهب على قيمته كتحوط ضد التضخم، لكن التأثير قصير الأمد بسبب التفاؤل بأسواق الأسهم.

4. النفط والذهب:
ارتفاع أسعار النفط يزيد المخاطر التضخمية، وهو عامل يدعم الذهب عادة، لكن المستثمرين تجاهلوا ذلك مؤقتًا لصالح الأسهم.

5. التحركات قصيرة الأمد:
الذهب تذبذب مع بيانات الأسهم والسندات، ما يدل على أن ارتباطه بالمخاطر السوقية حاليًا أقل قوة، ويعتمد على قرارات الفيدرالي القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق