خيمت أجواء من الحزن العميق والأسى الشديد على قرية الشاورية التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، اليوم الخميس، عقب وفاة الطالب أحمد علي الدين، أحد أبناء القرية وطلاب كلية التربية الرياضية بجامعة قنا، الذي وافته المنية داخل منزله في ظروف طبيعية بعد أدائه صلاة الفجر.

وبحسب روايات الأهالي، فإن الشاب الراحل استيقظ كعادته في ساعات الفجر الأولى، وتوضأ وأدى الصلاة داخل المسجد، ثم عاد إلى منزله لينال قسطًا من الراحة، إلا أن أسرته فوجئت في الصباح بعدم استيقاظه، لتكتشف أنه فارق الحياة بهدوء وهو نائم.

وسرعان ما انتشر خبر الوفاة في أرجاء القرية كالصاعقة، إذ لم يصدق الأهالي رحيل الشاب الذي عُرف بأخلاقه العالية وابتسامته الدائمة وروحه الطيبة، فضلًا عن مواظبته على أداء الصلوات ومشاركته الدائمة في الأنشطة الخيرية والاجتماعية داخل القرية.

الوفاة طبيعية ولا توجد أي شبهة جنائية

وأكد عدد من الأهالي أن الوفاة جاءت طبيعية تمامًا ولا توجد أي شبهة جنائية، مشيرين إلى أن الفقيد لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة، ما زاد من صدمة وفاته المفاجئة.

وشهدت قرية الشاورية مشهدًا مهيبًا خلال تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير، حيث توافد المئات من أبناء القرية والقرى المجاورة لتوديع الشاب الراحل، وسط حالة من البكاء والدعاء له بالرحمة والمغفرة، فيما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة نعي وتعبير عن الحزن على فقدانه.

وقال أحد أصدقائه المقربين: "أحمد كان مثالًا في الأدب والاحترام، دايمًا مبتسم وما بيأذيش حد، رحيله وجّع قلوبنا كلنا".

ورثاه زملاؤه في الجامعة بكلمات مؤثرة، مشيرين إلى أنه كان محبوبًا بين الجميع، ويمتلك طموحًا كبيرًا في استكمال دراسته وتحقيق أحلامه، لكن القدر لم يمهله كثيرًا.

وبوفاته، فقدت قرية الشاورية شابًا من خيرة شبابها، تاركًا وراءه ذكرى طيبة وسيرة عطرة بين كل من عرفوه.