الوضع الإنساني في غزة يواصل التدهور: الجوع يهدد حياة المدنيين - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال "كارثيا"، مع استمرار نقص الأغذية الأساسية وعدم تسجيل أي تحسن يُذكر منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر. 
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي، إن "الكميات التي تدخل القطاع غير كافية، والجوع لا يتراجع".

اتفاق وقف النار لا ينعكس على الواقع المعيشي


ينص الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس على إدخال 600 شاحنة يوميًا إلى غزة لتخفيف الأزمة الإنسانية.

 ومع ذلك، أشار تيدروس إلى أن العدد الفعلي للشاحنات التي تدخل القطاع يتراوح بين 200 و300 شاحنة فقط يوميًا، أي أقل من نصف ما هو متفق عليه. 
وأضاف أن العديد من الشاحنات التي تصل حالياً تحمل سلعاً تجارية، ما يحد من استفادة السكان الذين يفتقرون إلى الموارد المالية اللازمة لشراء هذه المواد.

المساعدات الإنسانية مقطوعة ومجاعة تهدد السكان


تكررت حالات قطع المساعدات عن غزة خلال الحرب، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل حاد، بحسب بيانات الأمم المتحدة. 

وقد أشارت التقارير إلى أن نقص الغذاء والمياه والأدوية الأساسية يهدد حياة المدنيين، خصوصًا الأطفال وكبار السن، ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض. 
ولفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن الحاجة ماسة لتدخل عاجل لتأمين الغذاء والمستلزمات الطبية، مؤكدًا أن أي تأخير قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر.

نداءات عاجلة لتوسيع المساعدات الدولية


دعت منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما يضمن وصولها لجميع السكان المحتاجين. 
وأكد تيدروس أن الحل يتطلب تعاونًا دوليًا فوريًا، وإزالة العقبات اللوجستية والسياسية التي تحول دون إيصال الغذاء والدواء إلى الفلسطينيين في غزة.


ومع استمرار الأزمة، يبقى سكان غزة في مواجهة مباشرة مع الجوع ونقص الخدمات الأساسية، فيما تظل دعوات المجتمع الدولي عاجزة عن تحقيق الأثر المرجو على الأرض. 

الوضع الإنساني في قطاع غزة يتطلب تحركًا عاجلًا لتفادي وقوع كارثة إنسانية لا يمكن السيطرة عليها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق