طالبت الإعلامية لميس الحديدي الشعب المصري بالمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، في وقت يواجه فيه المصريون تحديات اقتصادية حادة أبرزها ارتفاع أسعار المحروقات.
موجة واسعة من الغضب بين المواطنين
هذه الدعوة أثارت موجة واسعة من الغضب بين المواطنين، تجلت بشكل واضح في ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي. عبّر الكثيرون عن استيائهم قائلين: “إحنا مش لقين ناكل بعد التعويم، بنعاني عشان نكمل اليوم”، بينما اعتبر آخرون أن من يريد المساعدة من الطبقات الميسورة، عليه أن يتبرع من ماله الخاص بدلاً من مطالبة الفقراء بالمساهمة. كما أشار البعض إلى أن الطبقة المتوسطة قد أصبحت أكثر فقراً.
حالة من الحزن والإحباط
وكانت التعليقات غلبة عليها حالة من الحزن والإحباط، إذ أعرب كثيرون عن معاناتهم اليومية قائلين: “بقينا على الحديدة”. وانتقد البعض الإعلامية مباشرة، مشيرين إلى دخلها المرتفع وزوجها عمرو أديب الذي يشاركها العمل الإعلامي، مطالبينهما بأن يكونا قدوة بالتبرع من ثرواتهما بدلاً من دعوة الشعب المنهك اقتصادياً: “الأولى تتبرعي أنت وزوجك وتكونوا نموذج للخير”.
الكاتبة حكمت حكمت ترد على الإعلامية لميس الحديدي
أثارت دعوة الإعلامية لميس الحديدي للتبرع من أجل إعادة إعمار قطاع غزة جدلا واسعا، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، والتي تفاقمت مع الزيادة الجديدة في أسعار المحروقات.
هذه الدعوة قوبلت بانتقادات عديدة كان أبرزها تعليق الكاتبة حكمت حكمت على حسابها في فيسبوك. كتبت حكمت منتقدة الفكرة، مشيرة إلى أن الوضع المعيشي الصعب للشعب المصري لا يسمح بتوجيه مثل هذه الدعوات.
و قالت بنبرة حادة موجهة كلامها للحديدي وزوجها: لماذا لا تتبرعون أنتم بثرواتكم التي تبلغ المليارات بدلًا من قضاء إجازاتكم الفاخرة في أوروبا؟ وأضافت أنه من غير المنطقي مطالبة شعب يعاني شظف العيش بتقديم التبرعات، في وقت يبحث فيه الشباب عن فرص عمل حتى لو اضطروا للمخاطرة بحياتهم في البحار. كما انتقدت حركة حماس، مشيرة إلى أنهم يمتلكون حسابات مالية ضخمة في أوروبا، وتساءلت لماذا لا يُتبع المثال الخليجي الذي يسعى لدعم شعوبه بنفسه؟ وختمت بدعوة الجميع لإظهار المزيد من المسؤولية والوعي قبل إطلاق مثل هذه الدعوات.
0 تعليق