يوتيوب يطلق أداة ذكية لحماية المبدعين من مقاطع الذكاء الاصطناعي المزيفة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة جديدة تعزز من أمان المنصات الرقمية، أعلن يوتيوب عن إطلاق ميزة مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تتيح لمنشئي المحتوى اكتشاف المقاطع التي تُستخدم فيها وجوههم دون إذن، في إطار جهود المنصة لمواجهة انتشار التزييف العميق والمحتوى المفبرك الذي يهدد مصداقية الفيديوهات على الإنترنت.

ميزة جديدة لكشف المحتوى المزيف

الميزة الجديدة التي أطلقها يوتيوب تُمكّن منشئي المحتوى من التعرف على المقاطع المولدة أو المعدلة بالذكاء الاصطناعي والتي تُظهر صورهم بطريقة غير مصرح بها، حيث تعتمد الأداة على خوارزميات متقدمة لتحليل ملامح الوجه ومطابقتها مع بيانات المبدع الحقيقية. ويستطيع المستخدم بعدها إدارة هذه المقاطع وطلب إزالتها فورًا من المنصة، في خطوة تهدف لحماية الهوية البصرية والشخصية للمبدعين ومنع تضليل الجمهور.

موعد طرح الأداة للمستخدمين

سيتم إطلاق الميزة بشكل تدريجي لمُنشئي المحتوى المشاركين في برنامج شركاء يوتيوب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن تتاح للجميع بحلول يناير 2026. وتؤكد المنصة أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجيتها الأوسع لمكافحة التزييف الإعلامي وتحقيق بيئة رقمية أكثر أمانًا وثقة.

كيفية استخدام أداة "كشف التشابه"

تتوافر الأداة في تبويب “كشف المحتوى” داخل استوديو يوتيوب، ويتعين على منشئي المحتوى أولاً إكمال عملية تحقق من الهوية عبر بطاقة شخصية وفيديو سيلفي لضمان المصداقية. وبعد اكتمال التحقق، يتلقى المبدع تنبيهات تلقائية عن أي مقطع يُستخدم فيه وجهه أو صورته بالذكاء الاصطناعي، مع عرض تفاصيل الفيديو مثل اسم القناة وعدد المشاهدات والعنوان. ويمكنه بعد ذلك اختيار طلب حذف الفيديو مباشرة من لوحة التحكم.

 

خطوة استباقية ضد التزييف العميق

تأتي هذه الميزة بعد تصاعد الجدل حول استخدام أدوات مثل Sora وغيرها من تطبيقات توليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي، والتي أثارت مخاوف واسعة من إساءة استخدام صور الأشخاص. ويُعد إطلاق أداة يوتيوب خطوة مهمة لحماية المبدعين والمشهورين والجمهور العادي من أخطاء وتجاوزات التكنولوجيا الحديثة، مؤكدًا أن المنصة تتجه نحو عصر جديد من الأمان الرقمي والشفافية الإعلامية.

تأثير الميزة على مستقبل صناعة المحتوى

من المتوقع أن تُحدث هذه الخطوة تحولًا جذريًا في عالم صناعة المحتوى الرقمي، حيث تمنح المبدعين ثقة أكبر في نشر أعمالهم دون الخوف من استغلال صورهم أو أصواتهم في فيديوهات مزيفة. كما ستساعد الأداة على تعزيز مصداقية المنصة أمام الجمهور، إذ يمكن للمستخدمين التمييز بسهولة بين المحتوى الحقيقي والمولد بالذكاء الاصطناعي. 

ويرى خبراء التكنولوجيا أن هذه الخطوة تمهد الطريق أمام منصات أخرى لاعتماد حلول مشابهة، مما قد يؤدي إلى وضع معايير دولية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الفيديوهات، وتحقيق توازن بين الابتكار الرقمي وحقوق الملكية الشخصية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق