أطلقت الدولة المصرية مبادرة "الرواد الرقميون"، في خطوة تهدف إلى إعداد كوادر بشرية شابة تمتلك مهارات متقدمة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يعزز فرصها في دخول سوق العمل المتنامي في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وأوضحت الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات لتنمية المهارات التكنولوجية، أن المبادرة تهدف إلى تمكين الشباب من اكتساب المهارات العملية والنظرية الضرورية لمواكبة متطلبات سوق العمل الحديث، خصوصًا في مجالات مثل تطوير البرمجيات، تحليل البيانات، الأمن السيبراني، وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقالت بركة إن المبادرة تتضمن برامج تدريبية متكاملة تشمل ورش عمل، دورات متقدمة، وتجارب عملية بالتعاون مع شركات تكنولوجيا محلية ودولية، ما يسهم في تعزيز قدرات المشاركين وتحسين جاهزيتهم لسوق العمل التنافسي. كما أشارت إلى أن المبادرة ستوفر شهادات معتمدة وفرص توظيف مباشرة للشباب الذين يستكملون البرامج التدريبية بنجاح.

وأضافت أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الحكومة لتعزيز التحول الرقمي وبناء مجتمع معلوماتي متطور، مشيرة إلى أهمية تكامل هذه البرامج مع خطط التعليم العالي والتدريب المهني لخلق جيل من الخبراء القادرين على الابتكار والمساهمة في الاقتصاد الرقمي الوطني.

وتمثل "الرواد الرقميون" جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة القوى العاملة المصرية في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، ومواكبة التطورات العالمية في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، بما يدعم التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل مستدامة للشباب.

وتسعى المبادرة أيضًا إلى تشجيع ريادة الأعمال الرقمية، حيث سيتم دعم المشاريع الابتكارية الناشئة وتوفير برامج احتضان للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للشباب لتطوير مشاريعهم الخاصة والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي.