تطورات جديدة في "جريمة المنشار" طفل الإسماعيلية.. التحقيقات تكشف تورط 3 متهمين - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في فصل جديد من التحقيقات الجارية في الجريمة المعروفة إعلاميًا بـ«جريمة المنشار» التي هزّت محافظة الإسماعيلية، قررت النيابة العامة، حبس والد المتهم الرئيسي وصاحب محل هواتف محمولة لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد ظهور خيوط جديدة في الواقعة التي راح ضحيتها طفل على يد زميله داخل شقة بمنطقة المحطة الجديدة.

التحقيقات كشفت أن المتهم الرئيسي باع هاتف المجني عليه لتاجر هواتف قبل ارتكاب الجريمة بأسابيع، في محاولة للتخلص من أي دليل قد يربطه بالواقعة، وهو ما أكّدته التحريات الأمنية التي تتبعت خط سير الهاتف حتى وصوله إلى المحل.

وأوضحت مصادر مطلعة أن قرار حبس والد المتهم جاء بعد أن أشارت اعترافات الابن إلى علم والده بتفاصيل الجريمة عقب ارتكابها، بل وإرشاده إلى كيفية التخلص من الجثمان وإخفاء آثاره. على إثر ذلك، طلبت النيابة تحريات تكميلية لتحديد طبيعة دور الأب، وما إذا كان قد ساعد أو تستّر على ابنه.

ووفق التحقيقات، فإن الخلاف بين المتهم والمجني عليه بدأ قبل شهرين من الحادث، حين استولى الأول على هاتف زميله، ما دفع الأخير لتهديده بتحرير محضر ضده، وهو ما اعتبرته جهات التحقيق الدافع الأساسي وراء الجريمة المروعة.

تفاصيل الجريمة، التي وردت بالمحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، تكشف أن المتهم استدرج زميله إلى شقته بالمحطة الجديدة، حيث أقدم على قتله وتقطيع جثمانه باستخدام منشار كهربائي، قبل أن يتخلص من الأشلاء في مناطق متفرقة داخل المحافظة.

في الوقت نفسه، تتحفظ الأجهزة الأمنية على والد المتهم لاستكمال التحقيقات، بينما تواصل النيابة العامة جهودها المكثفة لكشف جميع خيوط القضية، والتأكد من عدم وجود شركاء آخرين، خاصة من داخل الأسرة، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها الإسماعيلية مؤخرًا.


خلفية جريمة المنشار بالإسماعيلية

شهدت محافظة الإسماعيلية واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الشارع المصري خلال الأسابيع الماضية، بعدما أقدم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا على قتل زميله وتقطيع جثمانه إلى أشلاء داخل شقة سكنية بمنطقة المحطة الجديدة، مستخدمًا منشارًا كهربائيًا. بدأت القصة عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغًا بالعثور على أجزاء من جثمان طفل ملقاة داخل أكياس بلاستيكية سوداء بالقرب من أحد المجمعات التجارية، لتبدأ بعدها رحلة البحث التي قادت إلى الجاني خلال ساعات قليلة.

التحقيقات كشفت أن خلافًا نشب بين الطفلين بعد أن استولى المتهم على هاتف المجني عليه قبل شهرين، ما دفع الأخير لتهديده بفضح الأمر، فخطط الأول للتخلص منه بطريقة مروعة. وبحسب ما توصلت إليه النيابة، نفّذ الجريمة داخل شقة أسرته أثناء غياب والديه، ثم تخلّص من الجثمان في أكثر من مكان.

وخلال التحقيقات، أُلقي القبض على والد المتهم وصاحب محل هواتف محمولة، بعد الاشتباه في تورطهما بمساعدة المتهم في إخفاء الأدلة. وما زالت جهات التحقيق تواصل فحص الأدلة والتقارير الفنية للوقوف على الملابسات الكاملة للجريمة، التي أصبحت تُعرف إعلاميًا بـ"جريمة المنشار".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق