في وقتٍ تتغير فيه أسعار الوقود كما تتبدل فصول العام، جاء قرار الحكومة بالإبقاء على سعر أنبوبة البوتاجاز ثابتًا كنسمة طمأنينة تمرّ على بيوت المصريين، فبينما اشتعلت محطات البنزين بالزيادات الجديدة، بقيت أنبوبة الغاز في مأمنٍ من اللهيب الاقتصادي العالمي.

أسعار أنابيب البوتاجاز اليوم في مصر 

رغم القرارات الأخيرة برفع أسعار البنزين والسولار، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن تثبيت أسعار أنابيب البوتاجاز دون أي زيادة، لتؤكد استمرار دعم الدولة للمواطنين في واحدة من أكثر السلع الأساسية ارتباطًا بالحياة اليومية.

تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين 

وجاء القرار ليبدد مخاوف الأسر التي تساءلت عن مصير أسطوانة الغاز بعد ارتفاع أسعار الوقود، إذ أوضحت الوزارة أن الأسعار ستظل كما هي دون تعديل، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين وحماية الفئات الأكثر احتياجًا من تداعيات تحركات السوق العالمية.

وبحسب البيانات الرسمية، استقر سعر الأنبوبة المنزلية سعة 12.5 كيلوجرام عند 200 جنيه داخل المستودعات، فيما بلغ سعر الأنبوبة التجارية سعة 25 كيلوجرام 400 جنيه، دون أي تغيير عن الأسابيع الماضية.

استمرار الدعم الحكومي يعكس حرص الدولة على تحقيق التوازن

وأكدت وزارة البترول أن منظومة التوزيع تعمل بكفاءة لضمان وصول الأسطوانات إلى جميع المحافظات بانتظام، مشيرة إلى أن استمرار الدعم الحكومي يعكس حرص الدولة على تحقيق التوازن بين العدالة الاجتماعية واستقرار الأسواق.

أسعار البنزين والسولار اليوم في مصر 

وفي المقابل، أعلنت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية عن زيادات جديدة في أسعار الوقود؛ إذ ارتفع سعر بنزين 95 إلى 21 جنيهًا للتر، وبنزين 92 إلى 19.25 جنيهًا، وبنزين 80 إلى 17.25 جنيهًا، كما وصل السولار إلى 17.5 جنيهًا للتر، وارتفع سعر الغاز الطبيعي المستخدم في السيارات إلى 10 جنيهات للمتر المكعب.

ورغم هذه الزيادات، شدد مسؤولو قطاع البترول على أن الحكومة مستمرة في دعم المنتجات الحيوية التي تمس حياة المواطنين اليومية، مؤكدين أن الدولة تسير بخطى متوازنة بين الإصلاح الاقتصادي وحماية المجتمع من تبعات الأزمات العالمية في أسواق الطاقة.

ويُظهر القرار الحكومي الأخير حرصًا واضحًا على الحفاظ على استقرار الأسعار الداخلية وتخفيف الضغط على الأسر، في ظل استمرار التحديات الاقتصادية الدولية وتقلّب أسعار النفط عالميًا.