الأسهم الآسيوية تتراجع تحت ضغط ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت الأسواق الآسيوية تراجعًا بنسبة 0.5% خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بموجة بيع واسعة في أسهم شركات المعادن الثمينة من أستراليا إلى إندونيسيا والصين. وجاء هذا الانخفاض بعد أداء ضعيف للأسهم الأمريكية في وول ستريت، حيث استقر مؤشر "إس آند بي 500" من دون تغيّر يُذكر، وسط استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتأثيره على البيانات الاقتصادية الرسمية.

وانخفض الذهب بنسبة 0.3% بعد أن فقد ما يصل إلى 2.9% في التعاملات المبكرة، فيما شهدت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بعد خسارة 7.1% في الجلسة السابقة، في إشارة إلى استقرار نسبي للأسواق بعد الانهيار الحاد الأخير. وأظهرت التحليلات الفنية أن موجة البيع الأخيرة في المعادن الثمينة كانت تصحيحًا طبيعيًا بعد صعود مبالغ فيه، وليس انعكاسًا لأزمة اقتصادية كلية، وفق ما أوضحت تشارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو ماركتس".

وعلى صعيد العملات، استقر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية إلى حد كبير، بينما ارتفع الين الياباني بشكل طفيف بعد بيانات أظهرت ارتفاع الصادرات اليابانية لأول مرة منذ خمسة أشهر، وهو ما دعم العملة المحلية نسبيًا. وفي اليابان، أمرت رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي بإطلاق حزمة تحفيزية اقتصادية بقيمة قد تتجاوز 13.9 تريليون ين لدعم الأسر والشركات في مواجهة التضخم المتصاعد.

وتظل الأسواق العالمية في حالة ترقب لبيانات التضخم الأمريكية لشهر سبتمبر، المقررة صدورها يوم الجمعة، في ظل الإغلاق الحكومي الذي يقترب من أن يصبح ثاني أطول إغلاق في التاريخ، مما أثر على توافر البيانات الاقتصادية الأساسية، بما في ذلك التقارير الأسبوعية للسلع الأساسية. وأشار خبراء في "مجموعة إيه إن زد" إلى أن حجم المراكز في سوق المعادن ارتفع إلى مستويات كبيرة، ما أدى إلى عمليات البيع الأخيرة، لكن العوامل طويلة الأمد التي تدعم الأسعار لا تزال قائمة.

في الوقت ذاته، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب تفاؤله بإمكانية التوصل إلى صفقة تجارية مع الصين خلال الاجتماعات المرتقبة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، على الرغم من عدم وضوح توقيت إتمام هذه المحادثات. كما ارتفعت أسعار النفط بعد انخفاض مخزونات الخام الأمريكية، فيما أكد ترمب أن الهند ستقلص وارداتها من النفط الروسي.

وعلى صعيد الأسواق المالية الأخرى، تستعد إندونيسيا لإصدار أول سندات خارجية مقوّمة باليوان، في خطوة تتماشى مع موجة الإصدارات القياسية التي شهدتها سوق السندات الآسيوية هذا العام.

ويشير المحللون إلى أن تراجع الأسهم الآسيوية تحت ضغط مبيعات المعادن الثمينة يمثل تصحيحًا صحيًا للسوق، مع توقع استمرار حالة التماسك أو التراجع المعتدل في الأسابيع المقبلة، وسط استمرار تأثير الإغلاق الحكومي الأميركي وعدم وضوح السياسات التجارية العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق