بعد حبسه بسبب "أموال القذافي".. خطايا الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أول رئيس فرنسي سابق يجرى سجنه بعد الحرب العالمية الثانية

تحيا مصر

دخل نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي الأسبق، اليوم الثلاثاء، سجن لا سانتي في باريس، بعد إدانته في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية، والمعروفة إعلاميا بـ"أموال القذافي" في عام 2007.
وأصدرت محكمة فرنسية، حكمعا على ساركوزي، بالسجن 5 سنوات بتهمة التآمر لجمع أموال من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية.
وقبل توجهه إلى السجن لبدء عقوبته، وأثناء مغادرته منزله، ودخوله السيارة التي تنقله إلى السجن، هتف مئات المؤيدين: «نيكولا، نيكولا»، وردّدوا النشيد الوطني الفرنسي، وحضر هذه اللحظة أبناء ساركوزي وأحفاده.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز المعلومات عن نيكولا ساركوزي، الذي تولى الرئاسة بين عامي 2007، و2012. 

دراساته وتعليمه

أسم ميلاده نيكولا ساركوزي، وهو  من مواليد 28 يناير 1955، وشغل منصب رئيس فرنسا بين عامي 2007، 2012، وولد لأبوين مهاجرين من اليونان والمجر، وحصل على مؤهل المحاماة في عام 1981، ليدرس العلوم السياسية في معهد الدراسات السياسية بباريس في الفترة من 1979 إلى 1981.

تاريخ ساركوزي السياسي

وانتُخب ساركوزي، عمدة لمدينة نويي سور سين، عام 1983، وظل في المنصب حتى عام 2002، وفي عام 1993، أصبح وزيرًا للميزانية ومتحدثًا باسم الحكومة في حكومة إدوارد بالادور، ودعم ساركوزي ترشح إدوارد بالادور، للانتخابات الرئاسية عام 1995 ضد جاك شيراك، ما أدى إلى عداوة دائمة بينه وبين شيراك، وخسر بالادور الانتخابات أمام شيراك، وجرى استبعاد ساركوزي من حكومة يمين الوسط، التي تشكلت بين عامي 1995 و1997، ليعود إلى الحكومة عام 2002، وزيرا للداخلية.
وشغل الرئيس الفرنسي الأسبق، منصب وزير المالية عام 2004، وفي نوفمبر 2004، تولى رئاسة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية  (UMP)، واضطر إلى ترك منصبه الوزاري، وفي مايو 2007، فاز في الانتخابات الرئاسية متغلبًا على سيجولين رويال، ليؤدى اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية الفرنسية، في 16 مايو 2007.
وخلال فترة رئاسته، أطلق إصلاحات اقتصادية شملت تخفيضات ضريبية وتحرير سوق العمل، ومنح إعفاءات ضريبية على العمل الإضافي بهدف التخفيف من قانون 35 ساعة عمل أسبوعيًا دون إلغائه، وطبق قوانين أخرى حدّت من حق الإضراب وأوقف إعانات البطالة عن من يرفضون عروض العمل، وركزت سياسته الخارجية على أوروبا مع ميل نسبي نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
وأبدى ساركوزي، انفتاحًا كبيرا على الولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بالحل السياسي في العراق، ودعم معاهدة لشبونة ولعب دورًا في الشؤون الأوروبية خلال فترة رئاسته، ليطلق الاتحاد المتوسطي في يوليو 2008، وفي يوليو 2007، لعب دورًا مهمًا في تأمين إطلاق سراح الممرضات البلغاريات المحتجزات في ليبيا، ودعم تكامل الاتحاد الأوروبي مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
واتخذ الرئيس الفرنسي الأسبق، موقفًا حازمًا ضد الأسلحة النووية الإيرانية، فيما دافع عن العلاقات مع إسرائيل، وانتقد السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وترأس مجموعة الثماني ومجموعة العشرين عام 2011، وتعاون مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لإدارة أزمة ديون منطقة اليورو.
وفي عهده، أقر مجلس الشيوخ الفرنسي، في سبتمبر 2010، بتأييد ودعم منه، قانونًا يحظر ارتداء الملابس التي تُخفي الوجه (النقاب والبرقع.. إلخ) في الأماكن العامة، وجرى تشديد قوانين الهجرة والعقوبات خلال فترة رئاسته، وبحلول عام 2010، ارتفعت معدلات البطالة وازداد الاستياء الشعبي من سياساته، ونفذ إجراءات تقشفية تهدف إلى خفض عجز الموازنة الفرنسية، وفي عام 2011، خسر حزب ساركوزي السيطرة على مجلس الشيوخ لصالح الحزب الاشتراكي، لأول مرة منذ عام 1958.
فيما ترشح لإعادة انتخابه عام 2012، لكنه خسر أمام فرانسوا هولاند، في 6 مايو من ذلك العام، معلنًا اعتزاله الحياة السياسية بعد الهزيمة، لكنه ظل منخرطًا في الشأن العام، إذ ترشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، عام 2016 لكنه لم ينجح في الفوز، وفي مايو 2015، قاد ساركوزي جهود إعادة تسمية حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية ليصبح اسمه "الجمهوريون".

ونشر مذكراته بعنوان «فرنسا من أجل الحياة» عام 2016، لتستمر مشاكله القانونية بعد تركه منصب الرئاسة، وفي مارس 2021، أُدين بتهمة الفساد واستغلال النفوذ في موناكو، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات، بينها عام واحد تحت الإقامة الجبرية، مع تعليق تنفيذ السنتين المتبقيتين، وفي سبتمبر 2025، أُدين بتهمة التآمر الجنائي بسبب تلقي تمويل غير قانوني من معمر القذافي لحملته الانتخابية عام 2007، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات على خلفية هذه القضية، لينكر التهم قائلا: "إذا أرادوا مني أن أنام في السجن، فسأنام فيه، ولكن مرفوع الرأس، ليكون أول زعيم فرنسي سابق، يتم سجنه منذ المتعاون مع النازية المارشال فيليب بيتان، بعد الحرب العالمية الثانية.

تابع موقع تحيا مصر علي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق