وزيرة التخطيط ورئيس جامعة القاهرة

في إطار التعاون بين مؤسسات الدولة والجامعات المصرية لتعزيز جهود التنمية المستدامة، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك خلال فعاليات توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة وجامعة القاهرة، في مجالات الحوكمة والتطوير الإداري ودعم بناء القدرات البشرية.

وفي مستهل اللقاء، رحبت الوزيرة برئيس جامعة القاهرة، مهنئةً إياه على انعقاد مؤتمر جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي، الذي شهد إطلاق أول استراتيجية جامعية متكاملة للذكاء الاصطناعي في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط في أكتوبر 2024، مؤكدة أن ذلك يعكس الدور الريادي للجامعة كأحد أعرق الصروح البحثية في مواكبة التطورات العلمية وإعداد الكوادر القادرة على قيادة المستقبل.

وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي أطلقتها الحكومة في سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أنها تمثل إطارًا شاملًا يعزز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري نحو القطاعات الإنتاجية والتصديرية، ويدعم سياسات النمو والتشغيل.

وأوضحت الوزيرة أن السردية تتضمن السياسات المعززة لاستقرار الاقتصاد الكلي، والاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية والاستثمار الأجنبي المباشر، إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز كفاءة ومرونة سوق العمل، ومنها تطوير التعليم الفني والمهني، وكذلك التخطيط الإقليمي لتوطين التنمية الاقتصادية.

كما أكدت أن الوزارة أطلقت الحوار المجتمعي حول السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية بمشاركة واسعة من الخبراء والقيادات الفكرية والاقتصادية من مختلف التوجهات، لعرض آرائهم ومقترحاتهم بشأن الإصدار الأول من السردية، مشددة على حرص الوزارة على تعزيز التواصل مع جامعة القاهرة لإجراء حوار أكثر عمقًا حول محاور السردية ودعم المشاركة الأكاديمية في صياغة السياسات العامة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أهمية السردية الوطنية كأداة استراتيجية لتوحيد الجهود التنموية وتحقيق التكامل بين الدولة والجامعات، مشيرًا إلى حرص الجامعة على المشاركة الفاعلة في الحوار المجتمعي الذي أطلقته الوزارة.

وتحدث رئيس الجامعة عن نتائج مؤتمر جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي، موضحًا أن هدف الجامعة يتمثل في ربط الأوساط الأكاديمية بالقطاع الصناعي وتحويل البحث العلمي إلى أثر واقعي وقيمة اقتصادية تسهم في دفع عجلة التنمية. وأشار إلى أن المؤتمر ركز على تعزيز تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والاقتصاد الرقمي والخدمات العامة، بما يسهم في تحسين جودة حياة المواطن المصري.

وفي ختام اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية استمرار التعاون بين الوزارة والجامعة في تنفيذ البرامج المشتركة، وبناء القدرات، ودعم تطبيق مفاهيم الحوكمة الرشيدة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.