ارتفعت الأسهم الأسترالية، اليوم الثلاثاء، مدعومة بأداء قوي لأسهم شركة بي إتش بي وقطاع المعادن النادرة والمعادن الحيوية، وسط تفاؤل المستثمرين بشأن الطلب العالمي على السلع الأساسية وتطورات جديدة في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
وصعد المؤشر الرئيس للبورصة الأسترالية بنسبة 0.5% ليصل إلى 9,075.70 نقطة بحلول الساعة 23:51 بتوقيت غرينتش، بعد أن أغلق على ارتفاع بنسبة 0.4% يوم الاثنين، في مؤشر على استمرار الزخم الإيجابي في السوق.
وتصدر سهم شركة بي إتش بي المكاسب بعد أن أعلنت الشركة، المتخصصة في تعدين خام الحديد، عن نظرة متفائلة تجاه الطلب العالمي على السلع الأساسية، مشيرة إلى أن المؤشرات الاقتصادية الكلية ما زالت قوية رغم انخفاض إنتاج خام الحديد بنسبة 2% خلال الربع الأول في مناجم غرب أستراليا على أساس كامل. وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 2.3%، ما دعم صعود مؤشر قطاع التعدين بنسبة مماثلة ليسجل مستوى قياسياً جديداً، على الرغم من تراجع عقود خام الحديد الآجلة الليلة الماضية بعد صدور بيانات ضعيفة من الصين.
كما شهدت أسهم شركات التعدين الكبرى أداءً إيجابياً، حيث صعدت أسهم ريو تينتو بنسبة 1.8%، وفورتسكو بنسبة 0.9% قبيل إعلان نتائج إنتاجها للربع الأول يوم الخميس المقبل.
وعززت التوقعات الإيجابية لأداء قطاع المعادن الحيوية والمعادن النادرة ارتفاعات السوق بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اتفاقاً جديداً يهدف إلى مواجهة هيمنة الصين على سلاسل الإمداد العالمية لهذه المعادن الحيوية. وقد انعكس هذا الاتفاق مباشرة على أسهم شركات المعادن النادرة في أستراليا، حيث قفزت أسهم أستراليان ستراتيجيك ماتيريالز، نورثرن مينيرالز، أستراليان رير إيرثز، أرافورا رير إيرثز، ولاتروب ماغنيسيوم بنسب تراوحت بين 12% و23%.
وارتفعت أسهم شركات الذهب بنسبة 2.4% بعد صعود أسعار المعدن النفيس يوم الاثنين، مدعومة بتوقعات خفض إضافي لأسعار الفائدة الأميركية واستمرار الطلب على الملاذات الآمنة، حيث أضافت شركة نورثرن ستار ريسورسيز نسبة 1.4%، وقفزت أسهم إيفولوشن ماينينغ بنسبة 4.7%. كما سجل سهم ساوث 32 صعوداً بنسبة 3.2% بعد إعلان الشركة زيادة كبيرة في إنتاج المنغنيز خلال الربع الأول.
في المقابل، تراجعت أسهم القطاع المصرفي بنسبة 0.3%، إذ انخفضت ثلاثة من «البنوك الأربعة الكبرى» بنسب تراوحت بين 0.3% و0.8%، مما عكس تباين الأداء بين القطاعات في ظل تركيز المستثمرين على المعادن والسلع الأساسية.
وتعكس هذه التطورات استمرار قوة قطاع التعدين والمعادن في بورصة أستراليا، مدعومة بالطلب العالمي على الموارد الطبيعية والتحركات الاستراتيجية لتعزيز الشراكات الدولية، في وقت يبقى فيه المستثمرون متأهبين لأي تغييرات في الأسواق العالمية تؤثر على أسعار السلع الأساسية.
0 تعليق