قد يتراجع 200 دولار.. هل تحدث ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد محلات الذهب في مصر والعالم حالة من الازدحام غير المسبوق، حيث يصطف الأفراد لشراء أو بيع المعدن الأصفر في ظل القفزات المتتالية في الأسعار التي تجاوزت كل التوقعات، ودفعت هذه الظاهرة الكثيرين للتساؤل هل ما يتجه الذهب إلى  فقاعة سعرية خاصة وأن التاريخ يؤكد أن مثل هذه الارتفاعات السريعة كانت تتبعها دائمًا موجات هبوط حادة، وهو ما حدث مرتين خلال العقد الماضي حين فقد الذهب نصف مكاسبه تقريبًا بعد موجات الصعود.

في هذا التقرير نوضح هل نشهد انخفاض كبير في أسعار الذهب كما حدث تاريخيًا أم الوضع مختلف هذه المرة؟
 

أسباب صعود الذهب 

أكد محمد صلاح، رئيس التشغيل في شركة "سبائك"، لقناة العربية، إن ما يشهده السوق حاليًا يختلف تمامًا عن المرات السابقة، سواء في الثمانينيات حين تضاعف الذهب من 200 إلى 800 دولار ثم فقد أكثر من 50% من قيمته، أو في الطفرات اللاحقة التي احتاج فيها المعدن الأصفر سنوات طويلة لاستعادة مستوياته القياسية.

ويضيف صلاح أن "الارتفاع الحالي مدفوع بعوامل قوية وأساسية، أبرزها المشتريات الضخمة من البنوك المركزية حول العالم، والتي تضيف زخمًا كبيرًا للسوق، فضلًا عن تدفقات نقدية قياسية لصناديق الـETF على مدار عشرة أشهر متتالية، وهي الأعلى تاريخيًا منذ جائحة كورونا".

الفيدرالي الأمريكي والتوترات العالمية 

كما يشير صلاح إلى أن التوقعات بخفض الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب ضعف بعض المؤشرات الاقتصادية الأمريكية، تساهم في دعم الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في فترات الضبابية.
كذلك تلعب التوترات الجيوسياسية وملف الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين دورًا بارزًا في تعزيز الطلب على الذهب، ما يجعل المستثمرين أكثر تمسكًا بالمعدن النفيس.

جني أرباح محدود وليس انهيارًا

لكن رغم هذه العوامل، لا يستبعد صلاح حدوث عمليات جني أرباح محدودة، موضحًا:"ما حدث يوم الجمعة الماضي من تراجع يقارب 100 دولار خلال جلسة واحدة طبيعي جدًا بعد صعود متواصل تجاوز 600 دولار في أقل من 30 يومًا دون تصحيحات تُذكر، لكن لا نتوقع تصحيحات عنيفة كالتي شهدناها في الثمانينيات".

سيناريوهات محتملة قبل نهاية العام

ويرى رئيس التشغيل في "سبائك" أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يشهد الذهب بعض التراجعات المؤقتة بحدود 150 إلى 200 دولار في حال حدوث انفراجة في ملف الإغلاق الحكومي الأمريكي أو أي إشارات تهدئة في التوترات التجارية، لكنه سيظل في اتجاه صاعد على المدى المتوسط.

ويختم صلاح حديثه قائلاً:"الوصول إلى مستويات 5000 دولار للأونصة هذا العام يبدو مستبعدًا، لكن مستويات 4500 دولار قبل نهاية العام ستكون رقمًا منطقيًا في ظل استمرار الأوضاع العالمية الحالية، لأن ما نراه الآن ليس فقاعة، بل نتاج تحولات اقتصادية وجيوسياسية حقيقية تدعم الذهب أكثر من أي وقت مضى".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق