
سعر الذهب اليوم
أكد الخبير الاقتصادي جاد حريري أن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يشكل حاليًا أحد أبرز العوامل الضاغطة على الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مشيرًا إلى أن تأثيره قد يدفع البنك المركزي إلى تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، في ظل تباطؤ سوق العمل واستمرار ارتفاع معدلات التضخم.
وقال حريري في تصريحات لقناة عربية اقتصادية إن الأسواق استوعبت بالفعل معدلات التضخم الحالية، موضحًا أن التركيز الأكبر للفيدرالي سيكون على بيانات التوظيف ومعدلات البطالة وليس فقط على مؤشرات التضخم، خصوصًا مع غياب البيانات الاقتصادية الرسمية بسبب الإغلاق الحكومي.
وأضاف أن استمرار الإغلاق لفترة أطول مما كان عليه في عام 2018 قد ينعكس سلبًا على الاقتصاد الأميركي، ويُجبر الفيدرالي على تخفيض معدلات الفائدة بشكل أسرع من المتوقع، لافتًا إلى أن الأسواق كانت قد بنت توقعاتها على تخفيضين للفائدة خلال عام 2025.
وفيما يتعلق بأسواق المعادن الثمينة، أوضح حريري أن الذهب يواصل ارتفاعاته التاريخية بدعم من التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن التصحيح السريع الذي شهدته الأسعار مؤخرًا طبيعي بعد نحو تسعة أسابيع متتالية من الارتفاعات.
وبيّن أن الذهب تراجع مؤخرًا بنحو 200 دولار للأونصة، إلا أنه ما زال يتداول فوق مستوى 4200 دولار، في حين تحافظ الفضة على أسعارها المرتفعة فوق 50 دولارًا للأونصة، ما يعكس قوة الطلب العالمي على هذه المعادن.
وقال حريري إن البيئة الاقتصادية الحالية تختلف تمامًا عما كانت عليه في السابق، مشيرًا إلى أن الذهب لا يزال مرشحًا للوصول إلى مستويات 5000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار المخاطر الجيوسياسية وعمليات التنويع من قبل البنوك المركزية حول العالم.
وختم بالقول إن التصحيحات الأخيرة لا تعني نهاية موجة الصعود، مؤكدًا أن الذهب والفضة سيبقيان في مستويات مرتفعة على المدى المتوسط، وأن الأسواق تتعامل مع هذه التراجعات كفرص للشراء لا أكثر.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق