والد طفل الإسماعيلية.. في حادثة أليمة أثارت صدمة واسعة بين أفراد المجتمع وحالة من الحزن العميق، شهدت محافظة الإسماعيلية جريمة مروعة، راح ضحيتها طفل صغير على يد أحد زملائه. الجاني قام بقتل الطفل وتقطيع جسده باستخدام أدوات حادة وصاروخ كهربائي، في فعل غير مسبوق يحمل طابعًا مأسويًا صادمًا للمجتمع.
والد طفل الإسماعيلية .. تفاصيل القصة بدأت بنصيحة أب لم تلقَ جوابًا
يروي أحمد محمد مصطفى، والد طفل الإسماعيلية الضحية، اللحظات الأخيرة مع ابنه قائلاً إنه استيقظ صباح اليوم الذي اختفى فيه محمد وطلب منه أن لا يتأخر عن العودة. ساعات قليلة فقط كانت كافية لتحول هذا الطلب الأبوي العادي إلى صوت مفعم بالألم، بعدما انقطع الاتصال مع الابن وانطلقت رحلة البحث عنه وسط قلق كبير.
والد طفل الإسماعيلية يتلقى رسائل عابثة
تلقى الأب والد طفل الإسماعيلية رسائل عابثة طالبت بمبالغ مالية تحت اسم “الحلاوة” مقابل الكشف عن مكان ابنه المختفي، مستغلين معاناته، بينما ظهر آخرون قدموا المساعدة دون أي مطالب مادية.
بدأت الجهات المختصة تحقيقات شاملة في الجريمة تحت رقم المحضر 3625 لعام 2025 إداري مركز الإسماعيلية. تم إرسال المعدات التي استخدمها الجاني؛ من بينها سكينان وصاروخ كهربائي وجاكوش، للتحليل والتأكد من مطابقة الدماء لها مع دماء الضحية والجاني.
عُرض الجاني أمام الجهات الأمنية وتم اصطحابه إلى موقع الجريمة في منزله بمنطقة المحطة الجديدة للإعادة التمثيلية للواقعة. لاحقًا تم الانتقال إلى عدة مواقع كان قد أخفى فيها الجاني أشلاء الضحية، منها مناطق قريبة من كارفور الإسماعيلية مثل خلف المجمع وأمامه، أسفل كوبري، بركة مياه وحتى بحيرة الصيادين.
تحديد توقيت وسبب الوفاة
كشف تقرير الطب الشرعي عن تفاصيل دقيقة بعد الانتهاء من تشريح الجثمان لتحديد توقيت وسبب الوفاة. كما أجريت تحاليل DNA للجاني والضحية، وتم تضمين النتائج الكاملة ضمن أوراق القضية لدى النيابة العامة.
جنازة طفل الإسماعيليةمشهدًا مؤثرًا للغاية
شهدت جنازة طفل مشهدًا مؤثرًا للغاية، حيث تجمّع الآلاف في مسجد المطافي لأداء صلاة الظهر على جثمان الضحية. دموع الأهالي وحزنهم تملأ المكان خلال مراسم دفنه في مقابر الأسرة بمنطقة القصاصين، وانطلقت التعزية في دار مناسبات الشيخ زايد.
الجاني قدم اعترافات مفزعة خلال التحقيقات، مشيرًا إلى تأثير ألعاب الفيديو العنيفة والأفلام الأجنبية التي دفعته للتمثيل بجسد الضحية، مُتقمّصًا شخصية أحد “الأبطال”، حيث استدرجه إلى المنزل واعتدى عليه بعصا على الرأس ثم تخلص من حياته وشرع في تمزيق الجثة لإخفاء آثار جريمته.
والد الطفل المغدور عبّر عن ألمه الشديد قائلاً بكلمات يملؤها الحزن: “محمد كان ابني الوحيد.. حسبي الله ونعم الوكيل. أطالب بالإعدام للجاني وكل من شاركه.”
0 تعليق