صفقة تطوير حقل حاسي بئر ركايز في الجزائر تقتنصها شركة مصرية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقتنصت شركة مصرية صفقة تطوير حقل حاسي بئر ركايز في الجزائر، بما يدعم توجُّه القاهرة بالتوسع في العديد من الأسواق، وفي مقدّمتها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وحصلت شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية "بتروجت" -إحدى شركات قطاع النفط المصري- على إسناد مبدئي لعقد المقاول العام لمشروع تطوير المرحلة الثانية من الحقل الجزائري.

وتبلغ قيمة العقد الذي حصلت عليه بتروجت -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- نحو 1.087 مليار دولار، وذلك عقب اجتيازها مرحلة التأهيل بعد منافسة مع كبرى الشركات العالمية المتقدمة للمناقصة.

وتتعاون "بتروجت" في تنفيذ المشروع مع شركة "أركدا إس بي إيه" (Arkad Spa) الإيطالية ضمن تحالف تقوده الشركة المصرية، لصالح مجمع حاسي بئر ركايز.

حقل حاسي بئر ركايز في الجزائر

يُطوَّر حقل حاسي بئر ركايز في الجزائر بشراكة بين مؤسسة سوناطراك وشركة "بي تي تي إي بي" (PTTEP) التايلاندية، إذ يشمل المشروع إنشاء محطة معالجة مركزية بسعة 31.5 ألف برميل يوميًا، والمرافق المرتبطة به، بما في ذلك خطوط الأنابيب لمسافة 217 كيلو متر.

ويقع الحقل في حوض بركين على بُعد 150 كيلومترًا من شمال شرق أكبر حقول النفط في الجزائر "حقل حاسي مسعود".

ويُصنَّف حقل حاسي بئر ركايز في الجزائر بأنه حقل بري للنفط التقليدي، وتعدّ الشركة التايلاندية هي مشغّل الحقل بحصّة 49%، في حين تملك شركة سوناطراك الحكومية حصة قدرها 51%.

حقل بئر ركايز في الجزائر
حقل بئر ركايز في الجزائر - أرشيفية

وفي مارس/آذار عام 2019، أعلنت شركة "بي تي تي إي بي" التايلاندية بدء ضخّها استثمارات تطوير الحقل فعليًا، بوصفه ثاني مشروعاتها الكبرى في الجزائر.

وقدّرت الشركة -حينها- أن تطوير الحقل سيشمل حفر 14 بئرًا إنتاجية، مع توجيه بعض مخصصات الاستثمار لبناء خطوط أنابيب للنقل والتصدير ووحدة معالجة، في حين قدّرت الشركة أن العمر الإنتاجي للحقل سيصل إلى 25 عامًا، حسب بيان لها أصدرته وقتها.

وبحلول مطلع شهر يونيو/حزيران عام 2022، أزاحت شركة سوناطراك الجزائرية الستار عن إنتاج أول شحنة نفط من حقل حاسي بئر ركايز في حوض بركين، وفق عقد الاستكشاف الممنوح للشركة التايلاندية في 17 يناير/كانون الثاني عام 2010.

شركة بتروجيت

أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، أهمية استمرار التوسع الخارجي لشركة بتروجت، في ضوء نجاحاتها بتنفيذ مشروعات كبرى في العديد من الدول، مشيرًا الى ضرورة مواصلة الترويج لقدراتها الفنية وخبراتها المتراكمة في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية بالأسواق الإقليمية والدولية.

وأضاف الوزير أنه يجري العمل على تنفيذ المحور السادس من إستراتيجية الوزارة، الهادف إلى تعزيز التعاون الإقليمي مع الدول والشركاء بما يتيح استثمار قدرات شركات القطاع في تنفيذ مشروعات ضخمة خارج مصر، وخاصة في الدول العربية والأفريقية.

ويعدّ المشروع إنجازًا إستراتيجيًا مهمًا للشركة، وثمرة للجهود الكبيرة المبذولة لتعزيز وجود بتروجت بقوة داخل السوق الجزائرية، إذ يأتي ذلك بالتوازي مع المشروع القائم لإنشاء ورش تصنيع مشتركة مع مؤسسة "سوناطراك"، بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة واستغلال القدرات الفائضة بالشركة، خاصة في الأسواق الخارجية، لتحقيق عوائد مجزية بالعملات الأجنبية.

يشار إلى أن حقل بئر ركايز في الجزائر يسهم حاليًا بما نسبته 1% من إجمالي الإنتاج النفطي اليومي للبلاد، في حين يتجه إلى بلوغ ذروته الإنتاجية بحلول عام 2029، ليتواصل عمره الإنتاجي حتى عام 2053، وفق التوقعات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق