بات المغرب أول منتخب عربي يحرز اللقب العالمي لفئة أقل من 20 سنة محققا ما عجزت عنه قطر، المنتخب العربي الوحيد الذي بلغ النهائي قبل نسخة تشيلي، في عام 1981 عندما خسر أمام ألمانيا الغربية 0-4 في أستراليا.
كما أصبح المغرب ثاني منتخب إفريقي يتوج باللقب بعد غانا التي فازت بنسخة 2009 في مصر على حساب البرازيل بركلات الترجيح 4-3 (الوقتان الاصلي والاضافي 0-0)، علما أنها خسرت نهائيي 1993 في أستراليا أمام البرازيل 1-2، و2001 في الأرجنتين أمام البلد المضيف 0-3. كما خسرت نيجيريا نهائي 1989 في السعودية أمام البرتغال 0-2، و2005 في هولندا أمام الأرجنتين 1-2.
أكد الناخب الوطني، محمد وهبي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع أسس نهضة كروية حقيقية منحت المغرب اليوم لقب مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة.
وأشاد وهبي، خلال ندوة صحفية أعقبت مباراة التتويج بكأس العالم على حساب الأرجنتين (2-0)، بالرؤية المتبصرة لجلالة الملك، الذي أرسى أسس نهضة كروية حقيقية وشاملة من خلال إحداث أكاديمية محمد السادس لكرة القدم وإنشاء الفيدراليات الجهوية للرياضة.
وتابع أن هذه البنيات التحتية النموذجية كانت وراء بروز جيل من المواهب التي حملت مشعل كرة القدم المغربية، مشيرا إلى أن "التتويج باللقب العالمي يعد ثمرة طبيعية لكل هذه الجهود المبذولة على مدى سنوات طويلة، وأنا أنا فخور بهذا الإنجاز الذي سيبقى خالدا في ذاكرة كرة القدم المغربية".
وقال وهبي "اليوم نتوفر على فريق كان مستعدا فعلا للفوز بكأس العالم"، مبرزا أن المنتخب المغربي تفوق على واحد من أقوى المنتخبات العالمية، عن جدارة واستحقاق.ونوه وهبي بالعمل الكبير والجاد الذي قام به طاقم المنتخب الوطني، مؤكدا أن هذا الطاقم "له دور بارز في هذا التتويج، ولست وحدي فقط".
وأضاف وهبي أن هذا اللقاء كان "من أجل كتابة التاريخ"، مبرزا أن الانتصار على الأرجنتين والتتويج بكأس العالم يشكلان امتدادا طبيعيا لما حققته كرة القدم المغربية خلال السنوات الأخيرة، سواء في مونديال قطر أو مع منتخبات مختلف الفئات السنية.
وشدد الناخب الوطني على أن سقف الطموحات أصبح اليوم عاليا أكثر من أي وقت مضى، مبرزا أن الإنجازات المتتالية لكرة القدم المغربية تشكل فرصة حقيقية تلهم شريحة واسعة من الشباب المغربي لبلوغ أعلى المراتب، ليس في الميدان الرياضي فقط، بل في مختلف المجالات.
ونوه وهبي بالدعم الكبير الذي حظي به "أشبال الأطلس" من الجماهير الشيلية التي ساندت المنتخب منذ انطلاق البطولة، معربا عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي خص بها الشعب الشيلي البعثة المغربية طوال فترة المنافسات.
وبخصوص المباراة النهائية، أوضح وهبي أنها كانت أمام منتخب عريق يجر وراءه تاريخا طويلا من الألقاب والتجارب، مشيرا إلى أن الكتيبة الوطنية كانت تدرك جيدا الطابع الهجومي والحدة البدنية التي تميز المنتخب الأرجنتيني، لذلك "كان من الضروري الحفاظ على برودة الأعصاب والالتزام بالانضباط التكتيكي، وهو ما نجحنا في تطبيقه بشكل ممتاز، مما دفع المنافس إلى ارتكاب أخطاء كثيرة كلفته الحصول على بطاقات صفراء".
وعلى المستوى التكتيكي، قال الناخب الوطني إن "الأشبال" بادروا بالتسجيل من خلال التوغل في خطوط دفاع الخصم وأهدروا فرصا أخرى، مضيفا أن العناصر الوطنية دافعت بشكل جيد داخل مربع العمليات.وبهذا الإنجاز يبصم المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة على مسار استثنائي وتاريخي في هذا المونديال بتفوقه على العديد من المنتخبات المجربة في هذه المنافسة، خصوصا المنتخب الإسباني والبرازيلي والأمريكي والفرنسي.
عبّر لاعبو المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة عن سعادتهم الغامرة بعد التتويج التاريخي بكأس العالم على حساب الأرجنتين (2-0) بالعاصمة الشيلية سانتياغو، مؤكدين أن هذا الإنجاز غير المسبوق هو ثمرة عمل جماعي وتضحيات جسيمة، وهدية رمزية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي قاطبة.
وقال المهاجم عثمان معما، المتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة، إن حصوله على اللقب الفردي يعود بالدرجة الأولى إلى مجهودات زملائه في المنتخب الوطني، مضيفاً: “كل ما فعلناه كان من أجل جلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي الذي ساندنا رغم فارق التوقيت. لقد أنجزنا عملاً سيبقى خالداً في الذاكرة”.
من جانبه، وصف المهاجم ياسين جيسيم التتويج العالمي بأنه “لحظة لا يمكن وصفها”، مؤكداً أن “المشاعر التي نعيشها اليوم نادرة في الحياة، ونهدي هذا اللقب للشعب المغربي ولجلالة الملك نصره الله. كما أنه أجمل هدية أقدمها لوالدتي في عيد ميلادها”.
أما لاعب الوسط نعيم بيار، فعبّر عن امتنانه قائلاً: “التتويج إنجاز استثنائي يكاد لا يُصدق. نشكر المدرب والطاقم والمشجعين وكل من ساهم في هذه الملحمة”.
واختتم المدافع علي معمر بتأكيد روح الانتماء قائلاً: “نهدي هذا التتويج لجلالة الملك وللشعب المغربي، كما نحيي الجماهير الشيلية التي ساندتنا. سنعود إلى الوطن متشوقين للقاء الجماهير التي كانت مصدر قوتنا طوال البطولة”.
0 تعليق